صورة تؤكّد القضاء على ''أمير الصحراء'' عبد الحميد أبو زيـد

فرنسا تكتشف مصانع ضخمة للأسلحة في شمال مالي
نشرت مواقع إعلامية فرنسية، صورة قالت إنها للإرهابي مختار بلمختار المدعو ”بلعور” أمير تنظيم ”الموقعون بالدم” والمسؤول عن عملية الاعتداء على المنشأة الغازية في تيڤنتورين بعين أميناس.وكان أول من نشر الصورة موقع ”أر أف إي” التابع لراديو فرنسا الدولي، حيث قال الموقع إن موفده الخاص في منطقة شمال مالي تحصّل على الصورة من جنود تشاديين عائدين من جبهات المعارك.وكانت الصورة الأولى المنشورة، مُلتقطة بواسطة الهاتف، حيث ظهر فيها النصف العلوي لإرهابي ملطّخ بالدماء، ولا يكاد يظهر من وجهه سوى الذقن وجزء من الفم، وهي الصورة التي قدّمت على أنها لبلعور،غير أن صحيفة ”باري ماتش” الفرنسية، نشرت في وقت لاحق من يوم أمس، صورة أكثر وضوحا لإرهابيين مقتولين، وقد بدت على جثتيهما الملقاة بين صخور جبلية ضخمة في شمال مالي، آثار الإصابة بالرصاص وشظايا القصف.وفيما لم يظهر من الصورة الجديدة وجه أحد الإرهابيين، إلا أن الآخر بدا من خلال ملامحه، أنه الإرهابي عبد الحميد أبو زيد، أمير كتيبة الصحراء في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي.وبدا على جثة أبو زيد، آثار المعارك، حيث كان جسده تكسوه آثار الأتربة وودخان القصف، إلى جانب آثار لطلقات نارية.ظهر أبو زيد بالزي العسكري وهو يرتدي قميصا نصف طويل، وعلى الجانب الأيمن من صدره، قطعة سوداء كأنها جهاز اتصال لاسكلي أو خزان رشاش كلاشينكوف.كما أظهرت الصورة، أن صاحب الجثة كان يضع على رأسه عمامة صفراء اللون قريبة من اللون الرملي، وهو ما أكد بشكل قاطع أن المعني هو أبو زيد وليس بلمختار، الذي اعتاد الظهور بعمامة سوداء اللون، بخلاف أبو زيد.وحسب ما نقلته مصادر إعلامية فرنسية، فإن القوات التشادية عثرت في موقع القضاء على بعض الإرهابيين، جواز سفر الرهينة الفرنسي ”ميشال جيرمانو” الذي قتل عام 0102 خلال محاولة إنقاذه، التي نفّذتها وحدة فرنسية خاصة في أحد معاقل عبد الحميد أبو زيد.ومن جهته، جدد الرئيس التشادي ”إدريس ديبي” التأكيد على أن قوات بلاده قضت على الإرهابيين القياديين في تنظيم القاعدة ”عبد الحميد أبوزيد” و ”مختار بلمختار” خلال العمليتين السابقتين، حيث رد الرئيس التشادي على وزير الدفاع الفرنسي الذي شكك في خبر مقتل هذين الإرهابيين، بالقول إن عدم نشر صور الجثث يرجع إلى احترام مبادئ المسلمين على حد تعبيره، مضيفا أنه ”احتراما لمبادئ الإسلام لم تعرض الجثتان، وعلى هذه القاعدة يمكنني أن أجيب وزير الدفاع الفرنسي الذي يرغب في الحصول على أدلة”، وفق تعبيره.وكانت”النهار” قد انفردت في وقت سابق بالإعلان عن مقتل الإرهابي أمير كتيبة طارق بن زياد، عبد الحميد أبو زيد، والذي تم القضاء عليه الاثنين الماضي من طرف القوات التشادية، الأمر الذي لم تصرح به الجهات الرسمية في الجزائر وباريس. وفي سياق آخر، أعلن قائد أركان الجيوش الفرنسية الأميرال، إدوار غييو، أن القوات الفرنسية التي تقاتل في شمال مالي، اكتشفت تنظيما صناعيا للإرهاب، مشيرا إلى وجود عشرات المخابئ والكهوف وورشات صناعة الأسلحة التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، مضيفا أنه تم العثور على أكثر من خمسين مخبأ في منازل ومستودعات وكهوف وأكثر من عشر ورشات منها واحدة لصناعة القنابل، و20 قنبلة يدوية الصنع غير مكتملة الصنع.