صور مؤثرة التقطتها كاميرا النهار أونلاين.. بجاية تلتحف السواد
صدمة ودموع.. ألم وحسرة.. سيارات ومنازل محترقة بالكامل.. لحظات تحبس فيها الأنفاس وتقشعر لها الأبدان وقفت عليها كاميرا النهار أونلاين في الحرائق التي مست ولاية بجاية.
حوّلت الحرائق التي التهمت ولاية بجاية المنطقة من لوحة ساحرة إلى أرض محروقة. حصدت أرواح مواطنين وأفراد من الجيش الوطني الشعبي، وكادت أن تحصد المزيد، لولا تدخل أفراد تدخل فرق الإطفاء وقوات الجيش ورجال المطافئ والغابات والمواطنين. الذي جاهدوا وحالوا دون حدوث كارثة بشرية وإيكولوجية بكل المقاييس. في محاولة لصد النيران المستعرة في مهمة كانت صعبة ولكنها ليست مستحيلة.
الصورة أصدق من أي تعبير الجبال وحتى الطرق والممرات التحفت السواد، السماء تغطت بدخان كثيف، حقول وسيارات ومنازل تفحمت. وذهل الرجال من هول الكارثة، مر الدمار من هناك وأحرق كل شيء.
لكن الجزائريين كعادتهم حكومة وشعبا سارعوا في احتواء الوضع وساروا كرجل واحد لمجابهة الحرائق.
وقد أعلنت وزارة الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية بنجاح مصالح الحماية المدنية في إخماد غالبية الحرائق بنسبة 80 بالمائة. وهذا بعد التجند دون انقطاع طوال ليلة أمس، وتعزيز العمليات الميدانية برا بالمورد البشري والعتاد وتعاضد الإمكانيات بين الولايات.
كما تحققت هذه النتائج الايجابية بفضل فعالية التدخلات الجوية من خلال طائرات الإطفاء المقحمة، التي حققت نتائج ملموسة. وبلغت نجاعتها القصوى بعد التحسن النوعي للظروف المناخية و انخفاض سرعة الرياح ودرجة الحرارة.
فيما تتواصل عمليات الاخماد حاليا على مستوى 13 بؤرة حريق، موزعة عبر 7 ولايات. وتبقى المناطق التي تم إخماد الحرائق بها قيد المراقبة من طرف المصالح العملياتية المجندة.
واندلعت حرائق كبيرة في عدّة ولايات بسبب موجة الحر الكبيرة التي تضرب البلاد مؤخرا. حيث تعدّت الحرارة 48 درجة، وذلك بحسب عدد من المصادر الإعلامية المتطابقة.
إلى ذلك، دعت مصالح الحماية المدنية المواطنين القاطنين بالقرب من أماكن نشوب الحرائق. لعدم ارتياد الغابات في هذه الظروف الاستثنائية، سواء تعلق الأمر بالقيام بالنزهة أو للقيام بأعمال الزراعة. وذلك من أجل تجنب حدوث أي حادث جانبي.
