«ضربتنـــا لمهرّبـــي الأمـــوال ستكـــون فــي الصميــــم»
المدير العام للجمارك فاروق باحميد:
«لدينا تقرير مفصل وفاضح لتهريب الأموال ومقترحاتنا سنرفعها للسلطات قريبا»
«سنضع حدا لأولئك الذين استوردوا آلة خردة بـ5 آلاف دولار وصرّحوا أنها بـ100 ألف دولار»
تعهدت المديرية العامة للجمارك بالضرب في الصميم الأشخاص المحتالين و«مافيا» تهريب الأموال إلى الخارج، بموجب التقرير الذي أعدته منذ ستة أشهر.
والذي سيرفع إلى السلطات الوصية يحمل في مضمونه العديد من المقترحات الكفيلة بإحباط كافة محاولات التحويل غير الشرعي لرؤوس الأموال.
وقال المدير العام للجمارك، فاروق باحميد، أمس، إن ظاهرة الفساد التي شوهت سمعة المديرية العامة للجمارك على وجه خاص، ونخرت الاقتصاد الوطني بوجه عام.
سيتم القضاء عليها بموجب النظام المعلوماتي الجديد الذي يشرع في تطبيقه رسميا خلال الثلاثي الأول من عام 2020.
بفضل تقنية الرقابة البعدية لكافة عمليات الجمركة والتدخل الفوري من طرف المديرية، مشيرا إلى أن التقرير الذي أعدته مصالحه كشف عن العديد من الخروقات أبرزها تضخيم الفواتير.
قائلا: «هناك حالات لمستوردين أدخلوا آلات قديمة قيمتها خمسة آلاف دولار وصرحوا أن سعرها بمئة ألف دولار واستفادوا من توطين بنكي.
فهذا غير معقول» -يضيف المدير العام للجمارك- «وما علينا إلا ضرب هذا النوع من الممارسات وفي الصميم».
مضيفا: «نحن نأتي في آخر المطاف في مجال مكافحة تهريب الأموال بعد العديد من الهيئات الوزارية الأخرى.
ويتوجب علينا اليوم التصدي للظاهرة» مذكرا بأن مديريته تشكل أحد أعضاء لجنة اليقظة التي استحدثتها وزارة المالية مؤخرا.
هذا، وأعرب المدير العام للجمارك خلال الندوة الصحافية التي نشطها، أمس، على هامش أشغال اليوم الدراسي حول النظام المعلوماتي الجديد.
عن ارتياحه لتوصلهم إلى آخر مراحل التجسيد كون المشروع سيجعل العمل الجمركي أكثر شفافية من ذلك المعمول به في الظرف الحالي.
حيث سيحارب ظاهرة الفساد من رشوة وغش، كما ستكون الإدارة الجمركية مستقلة بعد انتهاء مدة صلاحية الاتفاقية الموقعة بينهم وبين نظيرتها الكورية.
والتي تدوم ثلاث سنوات «الكوريين سيحولون لنا التكنولوجيا والمعرفة حتى نتمكن بعدها من تسيير شؤوننا بأنفسنا.
وبفضل التكوين الذي سيتلقاه أزيد من مئة إطار ومهندس في كوريا لمدة عشرين يوما لكل واحد».
وستقوم الجمارك الكورية في أول خطوة بإعادة تصميم النظام الجمركي الجزائري.
