طبيب مختص في الامراض العقلية يتاجر بالشهادات الطبية للتلاعب بالتركات

المشتكى منه منح عجوزا مريضة شهادة تثبت أهليتها العقلية بإيعاز من ابنها
كشف مواطن صالح لعب دور المتحري في قضية تزوير واستعمال المزور في وصفات طبية والتصريح الكاذب، الممارسات غير الشرعية لاختصاصي الأمراض العقلية والمعتمد لدى محكمة الشراڤة «أ.ح»، الذي أعاد فتح عيادته الخاصة المتواجدة بالشراڤة بعد غلقها بقرار من وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، بعد تقديمه تعهدا بعدم قيامه بأعمال منافية لأخلاقيات المهنة، وهو التعهد الذي أخلفه، ليقوم ذلك الأول بتقييد شكوى مدعّمة بأدلة قاطعة تفضح الأمر.تفاصيل القضية حسب الملف الذي تحوز» النهار» على نسخة منه، تعود إلى تاريخ 30 /6 /2015، عندما حرّر الطبيب المتخصص في الأمراض العقلية والعصبية شهادة طبية لسيدة تبلغ من العمر 90 سنة، تعاني من مرض «الزهايمر» و«الباركنسون» وعاجزة عن المشي والمتوفاة بتاريخ 15 /9 /2015، تفيد بأنها كانت بصحة جيدة سواء عقليا أوجسديا، وهي الشهادة الطبية التي استغلها ابنها في تحرير عقد هبة لصالحه يتضمن وهبها كل النصف المملوك لها من العقار المتمثل في العمارة بخمسة طوابق ودكاكين الكائنين في باب الوادي، وبعد ورود الخبر لمسامع ابنة السيدة المتوفاة، قامت بترسيم شكوى مصحوبة بادّعاء مدني لدى محكمة باب الوادي تتهم فيها شقيقها والموثقة المحررة لعقد الهبة بجناية التزوير واستعمال المزور في محرر رسمي وجنحة خيانة الأمانة التي تم الفصل فيها من قبل غرفة الاتهام بتاريخ 19 /12 /2016 بألا وجه للمتابعة، وفي تلك الأثناء ورغبة من زوج الشاكية في فضح كيفية تعامل الدكتور «ح.أ» مع مرضاه، توجه إلى عيادته بتاريخ 18 /10 /2016، أين أخبره بأنه تنتابه لحظات قلق شديد وأنه أصبح يضرب كل من يتكلم معه، فتفاجأ برد فعل الطبيب، الذي أخذ مباشرة وصفة طبية مدون عليها مهلوسات خطيرة هما «دوبافين» و«ترنكسان» من دون طرح أي أسئلة أو إجراء الفحوصات اللازمة، وزيادة على ذلك، قدم له شهادة توقف عن العمل لمدة 21 يوما، وعليه تقدم هذا الأخير بعدما تحصل على شهادة طبية من مستشفى دريد حسين تثبت تمتعه بصحة عقلية جيدة، بشكوى رسمية ضد الطبيب المتخصص في الأمراض العقلية لدى وكيل جمهورية لمحكمة الشراڤة، يتهمه فيها بالتزوير واستعمال المزور والتصريح الكاذب، كما راسل كل من وزير الصحة ومدير الصحة بولاية الجزائر ومدير عمادة الأطباء بولاية الجزائر والمفتشية العامة لدى وزارة الصحة، يطالبهم فيها بفتح تحقيق في القضية.