إعــــلانات

طقوس الشيعة تعود إلى الجزائر من تلمسان

طقوس الشيعة تعود إلى الجزائر من تلمسان

حلّت،‮ ‬صباح أمس الجمعة،‮ ‬العشرات من الحافلات القادمة من ولايات سعيدة،‮ ‬معسكر وتيارت بمدينة تفسرة التابعة إقليميا لبلدية العزايل دائرة بني‮ ‬سنوس جنوب تلمسان،‮ ‬في‮ ‬رحلة حجّ‮ ‬إلى زاوية مولاي‮ ‬علي‮ ‬وزاوية ابنه مولاي‮ ‬إسماعيل والقيام بطقوس شيعية،‮ ‬إذ‮ ‬يقوم الحجاج بزيارة حجرة مولاي‮ ‬علي‮ ‬بمدخل القرية للتبرّك بها وأخذ أجزاء منها بحكم أنها تحمل بركات شيخ الطريقة‮.‬ويعتقد هؤلاء أن تبرّكهم بهؤلاء الأولياء ستعالج أسقامهم،‮ ‬ويخلّصهم من العقم وتجلب الحظ،‮ ‬وتحمي‮ ‬من العين والحسد،‮ ‬إذ وقف المئات من الحجّاج‮ ‬ينتظرون دورهم للتبرّك بحجرة،‮ ‬هذه الحجرة التي‮ ‬تقول الأسطورة إن مولاي‮ ‬علي،‮ ‬شيخ الطريقة،‮ ‬خلال رحلة الحج إلى السعودية جاء بهذه الحصاة في‮ ‬جيبه التي‮ ‬لم‮ ‬يكن‭ ‬حجمها‮ ‬يزيد عن البوصة،‭ ‬ووضعها في‮ ‬المدخل الشرقي‮ ‬للقرية وبدأت تكبر وتكبر حتى صارت صخرة كبيرة لها كرامات كبيرة‮. ‬وتقام ليلة الحج في‮ ‬زاوية مولاي‮ ‬على تعاويذ قريبة من نشاطات الشيعة عن طريق إشعال نار ملتهبة داخل مقر الزاوية ويطوفون حولها،‮ ‬في‮ ‬الوقت الذي‮ ‬يقيم الأتباع جلسة للضرب على الدف تتخلّلها ما‮ ‬يُعرف بكرامات الطريقة،‮ ‬كأكل النار وتحويل الجمر إلى حلوى وغيرها،‮ ‬لتُختتم سهرة الشيخ ببيع حريف الشيخ وهي‮ ‬نوع من الكسرة‮ ‬يشتريها الأتباع بمبالغ‮ ‬باهضة تعوّض‭ ‬الشيخ ما خسره في‮ ‬سبيل إطعامهم‮. ‬وأكّد من جهتهم سكان تفسرة،‮ ‬أنهم‮ ‬يرفضون نشاط هذه الطائفة التي‮ ‬غابت عن حجّها منذ 1992 ‬بفعل الوضع الأمني‮ ‬الذي‮ ‬عرفته المنطقة،‮ ‬ليعودوا هذه السنة،‮ ‬وأشار بعض أعيان المنطقة أن هذه الطريقة عرفت أوجّها خلال الاستعمار الفرنسي،‮ ‬مستغلّة جهل السكان،‮ ‬واستطاع مشايخها تحقيق أرباح طائلة؛ حتى أصبح السكان‮ ‬يعتقدون أنهم الوسطاء ما بين العبد وربّه،‮ ‬ومكّن الجهل من تأميمهم للمئات من الهكتارات من الأراضي‮ ‬تحت اسم الزاوية واكتناز صناديق من الذهب والفضة‮.‬

رابط دائم : https://nhar.tv/ZxNyX
إعــــلانات
إعــــلانات