إعــــلانات

طلقني الدركي وخلعت الشرطي فهل يفلح زواجي مع المدني

طلقني الدركي وخلعت الشرطي فهل يفلح زواجي مع المدني

تحية طيبة وسلام حار أبعث به إلى طاقم جريدة «النهار» وأخص بالذكر السيدة نور أما بعد: أنا امرأة تعيسة لأني عديمة الحظ، بعدما تزوّجت لمرتين ولم أفلح، فالأولى كانت مع دركي انتقلت إلى العيش معه في مدينة بعيدة فتعذّر عليّ التأقلم هناك خاصة أنه منعني من الخروج أو حتى الوقوف في الشرفة أو النافذة، باعتبار الحي الذي نقيم فيه يعج بزملاء مهنته، لم يفعل ذلك فحسب، لقد أملى علي لائحة من الأوامر حاولت الانصياع لها لكني في النهاية لم أستطع بعدما أصبحت كالسجينة، فرحلت إلى بيت أهلي وتم الطلاق لأنه رفض التنازل وأصر على موقفه المتمثل في أن الزوجة عليها أن تطيع زوجها من دون مناقشة، خلاصة القول أن طريقة تعامله معي بمثابة النظام العسكري وهذا ما لم أطقه . تقدّم لخطبتي بعد ذلك شرطي فتعجبت لهذه الصدفة، فهل سيكون حظي دائما مع رجال الأمن، رفضت في البداية لأن هذا الاخير لم يسبق له الزواج، وقد يسبب له وضعي كمطلقة الإحراج مع أهله فيما بعد، لكنه أصرّ وأحضر أفراد عائلته الذين وافقوا وتم الزواج أشهرا من بعد، ولا أخفي أني عشت معه أياما سعيدة حسبتها لن تنتهي أبدا، لكن دوام الحال من المحال، فهذا الشرطي أضحى زوجا مستهترا، أفرط في خيانتي وتنكر لوجودي، والأكثر من ذلك رفض أن يطلقني خشية أن يتحمّل مصاريف القضاء وأن تقع على عاتقه غرامة أو شيء من هذا القبيل، مما جعله يستمر على ذلك النحو من الظلم والطغيان ولأن العشرة استحالت بيننا، رفعت ضده قضية خلع حققت عن طريقها غاية الانفصال عنه، فعدت مرة ثانية إلى بيت أهلي، كل هذا حدث في ظرف ثلاث سنوات، مما جعلني محبطة على الدوام، أبكي حظي وأنا اليوم مترددة في الزواج من رجل مدني تقدّم لخطبتي خشية أن ألاقي نفس المصير، لكني في الوقت نفسه يرعبني أن يفوتني قطار العمر وأحرم من نعمة السعادة والأمومة، علما أني في التاسعة والعشرين من العمر جميلة وابنة عائلة شريفة، أرجوك سيدتي ساعديني لكي أتخذ القرار المناسب؟.

الرّد:

عزيزتي، قبل طلب المساعدة من أجل اتخاذ القرار المناسب، ألا تشعرين بالحاجة لفترة نقاهة وهدنة تلتقطين فيها أنفاسك وتسترجعين قوتك ليسهل عليك فيما بعد تحديد هدفك، ألا يلزمك بعد التجربة الأولى والثانية فسحة للاسترخاء والتفكير الجيد لإعادة ترميم ذاتك والوقوف على الجانب السلبي في شخصيتك كامرأة وزوجة، فما أظنه مناسبا لك أن تستفيدي من تلك التجارب الفاشلة في صقل تفكيره وتقويم كل الأخطاء التي أدّت إلى هذه النتيجة لتبعد الفشل عنك مرة أخرىو إن التفكير بهذا المنطق لا يعجب عاقل، فالغيب بيد الله وليست سرعة التنفيذ من تكفل لك ضمان مستقبلك، لذا أرجو التخلص من فكرة «سيفوتني قطار العمر» وعدم التفكير المستمر في المستقبل لأنه بيد الله واسأليه اللطف وأن يرزقك الخير أينما كان، عيشي الحاضر بالتخلص من رواسب الماضي لكي يسهل عليك التحرر من هذه الحيرة، وأنصحك بالاستخارة والتوكل على الله في كل صغيرة وكبيرة، فما عليك إلا التمسك بحبل الله واتركي النتائج النتائج وتحقيق الآمال على الحي القيوم.

 

ردت نور

رابط دائم : https://nhar.tv/k4sfq