طوارئ في تونس خوفا من موجة ثانية لكورونا بسبب فتاة

تعيش تونس حالة طوارئ، منذ عدة أيام خوفا من موجة ثانية لكورونا، سببها فتاة.
وتعود القضية، بعد توقيف فتاة في حفل زفاف، كانت مصابة بوباء كورونا، وتخضع للحجر الصحي داخل مركز للحجر الإجباري في الحمامات، والتي تعتبر مقصدا مفضلا للسياح الجزائريين، بمنطقة منزل تميم بولاية نابل.
وقد أثارت هذه القضية الرأي العام في تونس، واستنفرت السلطات هناك، بشكل جعلها تأمر بفتح تحقيقات في الموضوع.
وقد تقرر إخضاع 86 شخصا، حضروا حفل الزفاف، بمن فيهم العروس و7 أعوان أمس الخميس، للحجر الصحي الذاتي، فيما تم توقيف الفتاة المصابة وتحويلها للتحقيق قبل مقاضاتها.
ويسود الكثير من الغموض قضية هذه الفتاة، حيث نشرت السلطات الرسمية التونسية في منطقة منزل تميم، تدوينة على صفحتها الرسمية في فيسبوك، خبرا تقول فيه إن الفتاة المشتبه إصابتها بكورونا ليست كذلك، وأن نتائج التحاليل قد جاءت سلبية، غير أن نفس السلطات قامت بعد ذلك بوقت قصير بحذف التدوينة.
وتدفع قضية الفتاة للتشكيك في جدية تعامل السلطات التونسية مع موضوع كورونا بالصرامة المطلوبة، كما تطرح القضية الكثير من نقاط الظل حول نزاهة السلطات هناك في تعاطيها العلني مع الملف وصدقية الأرقام التي تعلنها.
فقد راح الكثير من المتابعين يعتبرون بأن تمكن الفتاة المريضة بكورونا من مغادرة مركز حجر يفترض بأنه إجباري وبأنه يخضع لإجراءات رقابة مشددة، بكل تلك السهولة، يحتاج لأكثر من إيضاح وتبرير.
كما أن تنظيم حفل زفاف يحضره عدد كبير من الأشخاص في عز الأزمة الصحية التي ما تزال تعصف بالعالم، ومنها تونس، ومن دون اتباع إجراءات وقائية، هو أمر يحتاج لإعادة نظر.