عائشة خرجت على علي.. والحكم سبب خلاف معاوية وعلي

الكتاب تطرق للمسألة تحت عنوان «نشأة الأحزاب السياسية في عهد بني أمية»

 تضمن كتاب اللغة العربية للسنة الأولى ثانوي جذع مشترك علوم وتكنولوجيا، خطأً فادحاً بالخوض في خلافات الصحابة والحرب التي دارت بين معاورية وعلي رضي الله عنهما، واستعمال ألفاظ ومصطلحات قد تدخل التلاميذ في متاهات هم في غنى عنها. ولم تتفطن وزارة التربية الوطنية، لمثل هذا الخطأ بالرغم من أن السنة الدراسية شارفت على نهايتها، حيث اتّهم كاتب أحد النصوص تحت عنوان «نشأة الأحزاب السياسية في عهد بني أمية» زوجة النبي عليه الصلاة والسلام السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، بأنها كانت ممن خرجن عن الولاء والطاعة لعلي والدخول في المعترك السياسي أو «الشغب السياسي»، كما أطلق عليه صاحب المقال. وأثار كتاب «المشوق في الأدب والنصوص والمطالعة الموجهة»، موجة جدل عارمة وسط أولياء تلاميذ والأساتذة، بعدما أدرج أحد الدروس الواردة في الكتاب في صفحته 153، تحت عنوان: «نص تواصلي نشأة الأحزاب السياسية في عهد بني أمية» للكاتب الدكتور أحمد الشايب، أن زوجة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم عائشة أم المؤمنين وبنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما، بأنها خرجت عن طاعة علي أمير المؤمنين. وتحدث كاتب المقال، أن معاوية اعتصم بالشام واعدا أنصاره بتحقيق أمانيهم إذا ظفر بالملك، واصفا الخلاف على أنه من أجل كرسي الخلافة، وأضاف نص الكتاب قائلا «كان خروج عائشة واشتراكها في هذا الشغب السياسي شيئا منكرا في رأي الناس، ولما انتصر علي في هذه الموقعة ندم المنهزمون ندما شديدا». وختم الكاتب النص قائلا «والخلاصة أن عهد علي ومعاوية كان عهد الحروب الأهلية حول الحكومة الإسلامية لمن تكون، وكيف تكون، وأهم حوادث هذا العهد كانت وقائعة الجمل وصفين والنهروان، إلا أنه وإن انتهت الأولان بإقرار الحكومة في البيت الأموي، فإن الثالثة أعقبت نشاط الخوارج الذي لم ينقطع بسرعة.