عبدالقادر الخالدي للنهار: لن أسجل ألبوما ليباع بـ 20 دج وأنا مع بوتفليقة اليوم وغدا
مطرب الأغنية البدوية عبد القادر الخالدي من الأسماء المعروفة في الساحة الفنية الجزائرية بحضوره الأنيق و أغانيه الراقية بكلمات مهذبة إجتماعية
عن غيابه الطويل عن إنتاج الألبومات و فكرته عن الأغنية البدوية وبعض الجوانب الشخصية، جلسنا إليه ودار معه الحوار التالي..
بداية، لم نعد نراك كثيرا سواء في وسائل الإعلام أو الألبومات ما السبب؟
أنا دائما حاضر لكن مع الإذاعة والتلفزيون والحفلات عبر كامل القطر الوطني، ولا أعتبر نفسي غائبا، حيث وصلت إلى مرحلة مهمة من عمري ووجب علي حسن التعامل سواء مع الحصص التي أمر فيها عبر التلفزيون أو المطربين الذين يشاركون معي، فمن غير المعقول أن تشاهدوا الخالدي مع فنانين دون المستوى.
وماذا عن الألبومات هل من جديد؟
لست متحمسا لتسجيل ألبومات الآن، فمع مرور السنوات، لم يصبح للألبوم أهمية، في السابق كان المواطن يقصد المحلات لشراء “كاسيت” أو “سي دي”، أما اليوم فإنتاجاتنا أصبحت تباع في الطريق وعلى الأرصفة، وبأي ثمن 20 دج عيب كبير والله، لذلك عزفت على تسجيل الجديد وأبقى أعمل لحساب الإذاعة والتلفزيون.
هل تتهم القرصنة أو “البيراتاج” بعزوف الكثيرين عن تسجيل أعمالهم؟
لا، أنا لم أقل القرصنة هي السبب، ولكن قلت لما وصل الأمر بـ “السي دي” ليباع على الأرض، فهذا ما لا يعجبني ومن غير الممكن أن أرى صورتي على الأرصفة، فأنا نفسي عزيزة علي.
في الأول قلت أنك تختارالفنانين للمشاركة معك في الحصص التلفزيونية، فهل هذا انتقاد للساحة الفنية؟
الساحة الفنية بخير و خاصة الأغنية البدوية التي تبقى في القمة، لكن توجد بعض الأصوات لا تعجب، وأنا لا يمكنني العمل معها، لذا أقول وأكرر أن ظهوري في التلفزيون مرتبط بمشاركة فنانين في مستواي أو أحسن مني، ولعلمك القائمون على برنامج “الصراحة راحة” مثلا، أكثر من سنة وهم يتصلون بي، ودائما أسأل من سيشارك معي، حتى علمت أن المطربة القبائلية الكبيرة التي أحترمها كريمة “أسا نزها” من بين الضيوف فوافقت.. وأضيف لك شيئا آخر.
تفضل..
طيلة مسيرتي الفنية لم أقدم أية أغنية هابطة ولا كليب غير نظيف، حتى لا أندم بعد اعتزالي، فأولا أنا موظف بمصالح البلدية والناس كلها تعرفني، وثانيا لدي أبناء جامعيون وحاملون لشهادات عليا في الحقوق و علم النفس، ولا أقبل أن يسمعوا عني غدا كلاما غير لائقا ويقولون والدهم كان مطرب أغاني هابطة، لا بالعكس تماما.
معروف عنك مشاركتك المتعددة في “ألحان وشباب”، ما حكايتك معها، وكيف ترى تجربة هذا العام؟
نعم، كانت لدي عدة تجارب في مثل هذه البرامج، حيث ظهرت في أول الأمر في “ركن المواهب” سنة 1974، ونلت المرتبة السابعة والعشرون، وبعدها شاركت سبع مرات في “ألحان وشباب” الخاصة بولايات الغرب الجزائري، فزت مرة واحدة باللقب، لكن تراجعت بعدها، وقررت السفر للجزائر العاصمة والمشاركة من جديد، والحمد لله برهنت على امكاناتي، وتأهلت للنهائي، وخرجت مع الأوائل. وبصراحة كنا مظلومين حينها وتعرضت لعراقيل كثيرة من المسؤولين على الربنامج آنذاك، حيث كانوا يفرضون علينا أداء أغاني أم كلثوم و فريد الأطرش وإلا لن تنال الجائزة الأولى، كانت وقتها الأغاني الجزائرية مهمشة، أما اليوم فالفرق كبير، إمكانات متطورة، وديكور رائع، و الفنادق وغيرها، فلو عاد بي الزمن إلى حيث كان في عمري 16 سنة وغنيت في مثل هذه الظروف فأقسم لك أن لا أحد سيأخذ مني اللقب.
في رأيك لماذا يبقى الطابع البدوي مهمشا وغير معروفا خاصة في الخارج؟
لا أشاطرك الرأي، فالأغنية البدوية لها جمهورها ومعروفة في كل مكان، ربما أقول أنه غائب إعلاميا، ولا تتحدث عنه الجرائد كثيرا مقارنة بالطبوع الأخرى، لكن تبقى لديه مكانة مرموقة، ولو حضرت مهرجان “الشعر الملحون” الذي أقيم بمازونة بغيليزان، لتأكدت من كلامي، فقد كان ناجحا بمشاركة شيوخ كبار وحضور جمهور قياسي..ضف إلى ذلك أن البدوي محبوب في فرنسا، واكتشفت ذلك خلال ظهوري بمهرجان مارسيليا منذ ست سنوات، أتدري من حضر للحفل؟، جمهور كبير من العائلات، وخاصة الماكثين بالبيت والذين لم يسبق لهم حضور الحفلات، لقد جاؤوا من أجل اسم عبد القادر الخالدي والأغنية الملتزمة.
سمعنا أنك تحضّر لأغاني عن الرئيس بوتفليقة وأخرى عن الوطن فما صحة الأمر؟
بالفعل لدي مشروع أغاني عن فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي أسانده 100%، وأواصل وقوفي معه اليوم وغدا لأنه صاحب كلمة ووعد بكل ما وفى به، ويجب علينا أن لا ننكر كل ما قدمه للبلاد، فالحمد لله اجتزنا مرحلة صعبة وعدنا إلى الأيام الجميلة، كما لدي مشروع آخر وهو الغناء رفقة بعض المطربين في ألبوم واحد مجموعة من الأغاني الوطنية نعتذر عن كشف تفاصيلها في الوقت الحالي.