عتاد الجوية الجزائرية يتحوّل إلى “خردة” في سوق الجزار بباتنة

التحقيقات شملت ثلاثة تجار تم العثور على عتاد الجوية الجزائرية بحوزتهم
فتحت مصالح الأمن المختصة تحقيقا معمقا بخصوص وجود قطع طائرات تباع في سوق «الجــزار» غــير الشرعي للسيارات بولاية باتنة، وكان من بين القطع التي عثر عليها عجلات طائرات وسلالم للركوب ومروحــة طائرة من نوع «بوينغ ».وحسب المعلومات المتوفرة لدى «النهار»، فإن التحقيق تم فتحه بعد ورود معلومات بخصوص بيع عجلات طائرة بسوق الجزار الموازي لبيع السيارات المسروقة وقطع غيار المركبات بمختلف أنواعها، غير أن الجديد فيه هو بيع قطع «غيار للطائرات»، وبناء على المعلومات المتوفرة تم التنقل الى المحل الذي كان يعرض هذه العجلات لطائرة من نوع «بوينغ».وبتعميق التحريات مع صاحب المحل الأول، قال إنه اقتناها من أحد الشباب الذي يملك محلا بذات السوق، وهي ليست القطعة الوحيدة للطائرات التي تباع في سوق الجزار، حسب اعترافات المتهم الأول، حيث إن هذا الأخير يبيع سلما للطائرات خاصا بالخطوط الجوية الجزائرية.وبتنقل المحققين إلى المتهم الثاني، تبين أنه يملك سلما مسجلا عليه علامة الخطوط الجوية الجزائرية، قام بتقطيعه إلى أجزاء وكان يحاول بيعه بعدما قام بعرضه لأسابيع أمام الواجهة الخاصة بمحله لبيع السيارات وقطع غيارها.وبناء على التحقيقات التي تم فتحها والسماع لأقوال المتهمين، تبين ان هناك تاجرا ثالثا يبيع قطعا خاصة بالطائرات، وعند تفتيش محله تبين أنه يقوم ببيع قطع من محرك طائرة من نوع «بوينغ»، ومن بين القطع التي تم العثور عليها «مروحة» خاصة بالمحرك. ولا تزال التحقيقات مع المتهمين الثلاثة مستمرة من أجل معرفة الجهات التي قامت ببيع هذه القطع لتجار في سوق «الجزار» الموازي لقطع الغيار والسيارات التي تكون في غالب الأحيان مسروقة، خاصة أن الأجزاء التي تم العثور عليها لا يمكن إخراجها خفية. وقالت المصادر التي تعمل على التحقيق في القضية، إنه يتم العمل حاليا على معرفة الأشخاص المتورطين في هذه الفضيحة، من أجل تقديمهم للعدالة في أقرب الآجال لدى الانتهاء من معالجة هذه القضية.