عصبية زوجي أدخلت الشك لقلبي..
السلام عليكم ورحمة الله، رسالتي ستكون قصيرة، أريد من خلالها ردا يطمئن قلبي الذي تسلل إليه. شيء من الريب فيما يخص علاقتي بزوجي، فانا سيدة متزوجة منذ أكثر من عشر سنوات. أم لطفلين، زواجي كان جميلا للغاية منذ خطوبتنا، المودة دوما كانت تطبع حياتنا. لكن مؤخرا لاحظت تغير كبير في تصرفات زوجي، فقط بات عصبيا ولأبسط الأخطاء يثور غضبا سواء عليّ أو على الأولاد. لا يتحمل أي نقاش، وكلامه صار عبارة عن أوامر فقط، أي نعم حصل معنا بعض المشاكل بسبب ضغوطات مادية. -والتي لا أتحفظ عن تفاصيلها- لكن منذ عرفته كان شخصا هادئ ويعالج دوما الأزمات بروية وهدوء. لكن ما يحصل معنا في الآونة الأخيرة جعلني أشك في حبه لنا، ومكانتي في قلبه، فقد طبع على علاقتنا الفتور.
سيدتي، أنا جد خائفة على أسرتي وعلاقتي بزوجي، ولا أقوى على خوض أي حديث معه، فماذا أفعل من فضلكم أفيدوني؟
نور الهدى من برج بوعريريج

الــــرد:

“لا تتركي مجال للفتنة بينكما تفسد عشرة سنين”
وعليكم السلام ورحمة الله، مرحبا بك أختاه ونتمنى من المولى أن نُوفق في الرد عليك، وتهدئة التوتر الذي يبدوا جليا من خلال كلماتك.
عزيزتي، أنا أقدرك جدا وأعلم أن شعور الخوف الذي يسيطر عليك الآن نابع من حبك الكبير لزوجك، تحملي عصبيته، حاولي أن تؤيدي كل ما يقول في وقت انفعاله، وحين يهدأ تحدثي إليه بالتي هي أحسن وبأسلوب لبق يجعله يعتذر عما بدر منه، لكن أن تبقين كاتمة على ما في صدرك دون تحريك أي ساكن فهذا ليس في صالحك، كما أنصحك بإثارة بعض المواضيع التي تخص ماضيه طبعاً بطريقة ذكية، لتتمكني من فهم عصبية زوجك وفك ذاك اللغز الذي يجعله بتلك المزاجية، خاصة أنك مدركة لبعض أسباب انفعالاته والتي تتعلق بأمور مادية نتمنى أن تنفرج في القريب العاجل، ثم اعلمي أن كل العلاقات أياً كان نوعها تمر بفترات الشدة تمنحن قوتها، ولابد أن نجتازها منتصرين، وفائزين بمودة أكبر وحب يجعلها أكثر صلابة.
وأهم ما يجب أن تضعيه نصب عينك إن عصبية زوجك لا تعني فتور الحب ونهاية ما بينكما، بل عليك السعي جاهدة لمد جور التواصل والمودة بينكما، كان الله في عونك وزرع بينكما المودة والرحمة إن شاء الله.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور