عمار سعيداني أمينا عاما للأفلان!

سعيداني: ”سأعمل على توحيد صفوف الحزب وترتيب أموره في حال رشّحت للمنصب”
أفضت المشاورات التي جمعت أعضاء المكتب السياسي وقياديين بارزين في اللجنة المركزية من مختلف أطياف حزب جبهة التحرير الوطني، إلى تقديم مرشح واحد لقيادة الأمانة العامة للحزب، خلفا لعبد العزيز بلخادم، وقد خلص الاتفاق على شخص الرئيس الأسبق للمجلس الشعبي الوطني عمار سعيداني.كشفت مصادر مطلعة أن أطرافا مؤثرة من داخل حزب جبهة التحرير الوطني استطاعت أن تحسم أمر خلافة بلخادم وتعيين أمين عام جديد، وبعد عدة جلسات بين أعضاء من المكتب السياسي وقياديين فاعلين في اللجنة المركزية، تم الاتفاق على تقديم مرشح واحد لقيادة الحزب، وقد حسم الأمر في اسم هذا المرشح والذي سيكون الرئيس الأسبق للمجلس الشعبي الوطني عمار سعيداني، وأكدت ذات المصادر أنه سيتم استدعاء اللجنة المركزية في الأيام القادمة للاجتماع في دورة طارئة للفصل في تعيين الأمين العام الجديد، وسيكون التعيين عن طريق التزكية وليس الاقتراع المباشر.من جهة أخرى، أكدت مصادرنا أن الاتفاق على شخص سعيداني جاء بعد سلسلة من المشاورات واللقاءات التي باشرتها مجموعة من القياديين الفاعلين، والذين اجتمعوا مع كل الأطراف المتنازعة على تركة الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم، الذي تم تنحيته من طرف اللجنة المركزية عن طريق التصويت، وتم الاتفاق على تزكية سعيداني لقيادة الحزب والعمل على ترتيب أوضاعه عبر الولايات والقواعد لإنهاء الأزمة التي عمرت طويلا.
سعيداني: ”سأعمل على توحيد صفوف الحزب إذا زكّاني أعضاء اللجنة المركزية”
من جهته، قال رئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق عمار سعيداني، إنه سيقود الأمانة العامة للأفلان إذا رشحه أعضاء اللجنة المركزية، مضيفا أنه إذا عرضت عليه مسؤولية قيادة الحزب فإنه سيكون لها وسيوافق على الترشح، وفي حال تزكيته قال إنه سيعمل على توحيد صفوف الحزب وترميم أوضاع البيت.وأكد عضو اللجنة المركزية عمار سعيداني، في اتصال بـ”النهار”، أنه لا يمانع في الترشح لقيادة الأمانة العامة للحزب العتيد، في حال عرض عليه ذلك من قبل أعضاء اللجنة المركزية، موضحا أنه لا أحد عرضت عليه المسؤولية ويرفضها، وفي حال لقي اسمه الإجماع داخل الحزب، فإنه سيقود الحزب.وذكر سعيداني، أن المهم حاليا هو مصالح الحزب والخروج من الأزمة التي يعيشها وعودة الاستقرار إلى صفوف المناضلين، وذلك بانتخاب أمين عام جديد يلقى الإجماع من قبل كل أعضاء اللجنة المركزية، حيث لم يؤكد الرئيس السابق للغرفة السفلى إيداع ملف ترشحه للجنة المكلفة بذلك.وفي السياق ذاته، أوضح المتحدث أنه يدعم التشاور في كل هياكل الحزب سواء على مستوى المحافظات أو المكتب السياسي أو اللجنة المركزية، للتوصل إلى حل توافقي والخروج من الأزمة التي يعيشها الحزب.ويتداول اسما عمار سعيداني، وعضو اللجنة المركزية محمد بوخالفة بقوة وسط أعضاء اللجنة المركزية، منذ رحيل عبد الرزاق بوحارة المرشح الذي لقي الإجماع لدى التقويميون وأنصار بلخادم، ورغم العديد من الأسماء المتداولة، إلا أن وضعية الحزب لا تزال غامضة، بعد مرور قرابة شهر على نزع الثقة من الأمين العام الأسبق عبد العزيز بلخادم، الذي أكد هو الآخر في تصريحات سابقة، أنه في حال سحبت منه الثقة فإنه سيعمل على انتخاب الأمين العام في الوقت نفسه، حتى لا يترك الحزب يتخبط في الأزمة، وهو الوعد الذي لم يتجسد بعد على أرض الواقع.وفي هذا الصدد، كان رئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق، عمار سعيداني، قد أكد في وقت سابق لـ”النهار”، أن الترشح للأمانة العامة للحزب العيد ليست من أولوياته في الوقت الحالي، وقال إنه لا يفكر حاليا في الترشح لقيادة الأمانة العامة للحزب، مضيفا أنه لم يحن الوقت للحديث عن ذلك، كما أنه لا يدعم ترشح بوحارة أو اسم آخر في الوقت الحالي.
مــن هــو عمـــار سعيـدانــي؟
عمار سعيداني، رئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق خلال الفترة التشريعية 2002 /2007، ينتمي إلى حزب جبهة التحرير الوطني، ولد بتاريخ 17 أفريل 1950 في تونس، وهو متزوج وأب لـ7 أطفال، ينتمي لعائلة ثورية كونه ابن مجاهد.تحصل سعيداني، على بكالوريا في الآداب وزوال دراسته الجامعية في تخصص العلوم السياسية، ويعد من من قدامى إطارات الاتحاد العام للعمال الجزائريين، حيث شغل عدة مناصب نقابية منها أمين عام للاتحاد الولائي للعمال، عضو بالمجلس الوطني لنقابة سوناطراك، أمين عام مساعد للاتحاد العربي للنفط، وكذا عضو بالمجلس الوطني لاتحادية البترول والمناجم لمدة 26 سنة، وهو عضو في اللجنة التنفيذية الوطنية للاتحاد العام للعمال الجزائريين حاليا، وكذا عضو في المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي، كما أنه عضو في المجلس الوطني لأبناء المجاهدين.ويعتبر سعيداني إطارا في حزب جبهة التحرير الوطني، وعضو اللجنة المركزية للحزب، وشغل أمين محافظة لمدة 15 سنة، حيث انتخب نائبا بالمجلس الشعبي الوطني عام 1997، رنصّب رئيسا للجنة النقل والمواصلات السلكية واللاسلكية بالمجلس الشعبي الوطني، وبعدما أعيد انتخابه نائبا بالمجلس الشعبي الوطني عام 2002 ، وشغل منصب نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني مرة أخرى، ثم انتخب رئيسا للمجلس الشعبي الوطني في 23 جوان 2004.