عمال ميناء الجزائر ينفذون تهديدهم بشل مصالحه يوم أمس
أضرب أمس عمال ميناء العاصمة لمدة نصف يوم تنفيذا لقرار سابق لهم بالتوقف عن العمل لمدة يوم واحد للمطالبة بالعلاوات التي استفاد منها كل عمال الموانئ الجزائرية عدا ميناء الجزائر
وقد أدى تدخل سيدي السعيد في آخر لحظة إلى لقناع المدير العام للميناء على فتح باب التفاوض مع النقابة حول مطالب العمال بعد أن رفضت الإدارة الحوار مع العمال من قبل، ليقرر العمال العودة الى العمل في نفس اليوم. وابرز المحتجون أن اللقاء الذي جمع المدير العام للميناء وسيدي السعيد، الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، أدى إلى الاتفاق على تحديد يوم السبت المقبل لعقد أول جلسات التفاوض بين الإدارة بالنقابة حول المطالب الأساسية للعمال، كما تم إنشاء لجنتين ،واحدة للعمال اليوميين ولجنة أخرى لمناقشة قضية المنح والعلاوات.
وذكر المتحدث باسم نقابة عمال الميناء أن المشاكل ما زالت عالقة على مستوى الميناء ، منها مشكل العمال اليوميين الذين لم يستفد منهم من الترقية سوى 300 عامل من أصل 870 ، في الوقت الذي تؤكد السلطات العمومية عزمها على إنشاء المزيد من مناصب الشغل تصل الى 3 ملايين منصب.
وأكدت مصادر من الميناء بأن المفاوضات بشان نسبة العلاوات بين مديريات الموانئ والفروع النقابية انتهت في العديد من المؤسسات، بينما توجد أخرى في طور المفاوضات ، ويبقى ميناء العاصمة الوحيد الذي لم يتم فتح هذا الملف. و للإشارة حمل المحتجون مدير الميناء مسؤولية رفض التفاوض حول المشاكل العالقة مع الشريك الاجتماعي ، على حد قول الأمين العام لنقابة ميناء الجزائر، الذي أشار الى أن المدير العام رفض فتح أبواب الحوار مع النقابة و الحديث عن العلاوات التي من المفروض أن تكون وفق الاتفاقيات القطاعية ما بين 20 إلى 30 بالمائة , مؤكدا ان النقابة ستلجأ الى الاحتجاج مكرهة لا مخيرة .
وفيما يتواصل الأخذ والرد بين إدارة الميناء والعمال، اشارت جهات ذات صلة بالملف الى حدوث انشقاق داخل صفوف نقابة عمال الميناء جراء تراكم المشاكل ، وذهبت الى الإشارة الى احتمال بلوغها حد تفجير الأوضاع داخل النقابة .