إعــــلانات

عندما أقدمت على الحلال اكتشفت أني‮ ‬ابن الحرام‮‬

عندما أقدمت على الحلال اكتشفت أني‮ ‬ابن الحرام‮‬

نشأت في أسرة كبيرة تتكون من إخوة وأخوات والدي ووالدتي، أنا أصغر إخوتي، فلذلك نشأت وأنا مدلل جدا، وكان إخوتي يخافون علي من كل شيء، لكن الدّلال لم يفسدني، فقد كنت مهذبا جدا الكل يشهد لي بذلك، كبرت وأحببت ابنة خالتي، كانت جميلة جدا وراقية التعامل، استمرت علاقتي معها ثلاث سنوات، كنت أخطط للزواج منها فور تخرجها من الجامعة، كان كل أفراد أسرتي فرحين جدا برغبتي في الزواج منها، خاصة والدتي ووالدي، لكن حبيبتي لم تصارح أفراد أسرتها لأنها خجولة جدا، لكن بعد تخرجها طلبت منها مصارحتهم، لأنني عزمت النية على التقدم لها وكانت تلك الأيام تقيم معنا، فطلبت أن تذهب هي أولا عند أهلها، وتمهد لهم ثم نلحق بها، لكنها منذ ذهابها أغلقت هاتفها، وعندما تفتحه ترفض الحديث معي بحجج واهية جدا، وبعد أن تضايقت اعتذرت بأن والدها مريض فأخبرت والدتي بأن زوج خالتي مريض فذهبت لتطمئن عليه، وعندما رجعت كانت محبطة وحزينة، كأن هموم الدنيا على رأسها، ولم تعطن أي رد شافي غير إن زوج خالتي بخير، أصابتني الحيرة، من الحال الذي أصبحت عليه والدتي، حزن دائم وبكاء فاتصلت بابنة خالتي لكي أعرف ماذا حدث من ورائي، فكان الرد أن خالتي ترفض زواجي من ابنتها، لأنني لست ابن أختها الحقيقي، فأنا ابن حرام.

 صرخت من هول الصدمة، بكيت كالنساء وإخوتي يواسونني وأنا أصرخ، كرهت نفسي والمرأة التي جاءت بي إلى الحياة، فقد وجدني قرب المسجد والدي وهو يهم للذهاب لصلاة الفجر، وقرر تربيتي رغم أن له أربعة أطفال غيري، إخواني كلهم كانوا يعلمون وأخفوا علي الأمر، أصبحت الآن شخصا ضائعا بلا ماضي ولا مستقبل وبوصمة موجعة، إنّني أدعو الله أن يأخذني إليه، بدلا من الذي أنا فيه يا رب ارحمني.. أدعوا لي بذلك إخواني القراء.

رابط دائم : https://nhar.tv/m6GXn