عين على الأسرة: خطوات فعالة تحرر ابنك من كسل العطلة الصيفية
تحولت حياة الأطفال من النقيض إلى النقيض خلال العطلة الصيفية، من روتين يومي وجدول مليء بالأنشطة الدراسية، إلى حياة بلا قيود، يستيقظون متى شاءوا، ويلعبون مثلما أرادوا، وهو ما جاء على لسان العديد من السيدات من خلال مكالماتهن معنا في مركز الأثير، فهذه حياة أم لطفلين، تقول أن ابنتها صاحبة الستة سنوات تحولت من طفلة نشيطة إلى بنت تحب فقط الاستلقاء، واللعب باللوحة الرقمية، ومن جهاتها أم لينا تقول أنها خائفة جدا مع اقتراب موعد الدخول المدرسي، لا ابنها الذي انتقل إلى المتوسطة يسهر لساعات متأخرة من الليل ويقضي الصباح نائما، وغيرهن من السيدات اللواتي لاحظن تغير على سلوك أطفالهن في هذه العطلة المدرية، لهذا أردنا أن نقدم لكم عددا من الخطوات لتساعد في تبديد مشكلة الكسل لدى الأطفال:
كوني قدوة..
لكي لا يكون طفلكِ كسولا، يجب ألا تكوني أنتِ كسولة أمامه، كلما كان عليك الاختيار بين تحضير أمر ما أو الاستلقاء أمام التلفاز، اختاري النشاط المسؤول، واشرحي أسباب قرارك ومزاياه، وسوف يتعلم هذه العادة منكِ.
النوم المنتظم
ينبغي الحفاظ على جدول نوم منتظم، فمن المغري للأطفال عدم الذهاب للنوم مبكرا كالمعتاد والبقاء في السرير لوقت متأخر، ولكن هذا وضع غير صحيح، في مقابل إن البقاء في وضع روتيني صحي كالنوم مبكرا والاستيقاظ بدون عناء في الصباح يقلل الرغبة في الكسل ويزيد الإنتاجية.
تعيين حدود لوقت الشاشة
لا ينبغي أن تكون جميع الشاشات بالمنزل متاحة طوال اليوم مع توفر الإنترنت كذلك، إذ يصاب الأطفال بالتشتت والارتباك والتباطؤ في إنجاز المهام المكلفين بها، فضلا عن أن الاستمرار في ذلك يصيبهم بالكسل في النهاية.
تقسيم المهام الكبيرة
إذا كان طفلكِ يتعامل مع مهمة كبيرة، علّميه كيف يمكن تبسيطها وتقسيمها لضمان الانتهاء من عمله بنجاح، في الوقت المحدد.
إطار زمني للأنشطة
لا تتعجلي إنجاز طفلك للعمل المطلوب منه، أخبري طفلك بأن لديه وقتا محددا لترتيب أدواته مثلا يجب أن يتقيد به، ويمكنك تقديم مكافأة عينية أو مادية على إكمال الأعمال في الوقت المطلوب، ثم اشرحي له أهمية الانتهاء من الأعمال المنزلية المكلف بها لكسب المكافآت.
توقفي عن الحكم عليه
اعلمي أن الانتكاسات شيء طبيعي والطريقة الوحيدة للتحسين هي السماح له بمعرفة ما يحدث وشرحه ببساطة، كذلك ينبغي الحرص على تقديم التشجيع على الأمور البسيطة التي يقوم بها وأنكِ تقدرين جهده كله وجميع ما يقوم به.
واعلمي سيدتي أنه بالعادة والتكرار والصبر على أخطاء أطفالنا نرتقي بهم وتستقيم بحول الله سلوكهم.