في ذكرى رحيلها أسرار غامضة في حياة وردة أبرزها الحكم بإعدامها

عاصرت الفنانة الراحلة وردة الجزائرية عدة أحداث ساخنة جعلت من حياتها خزانا من الأسرار، تم الكشف عن بعضها بعد وفاتها بحوالي عام. ومن بين أهمّ الأسرار هروبها من حكم الإعدام. كما كشف عنه ابنها الوحيد رياض القصري في مقابلة تليفزيونية عقب وفاتها .
القصّة كما رواها رياض القصري هي صدورحكم قضائي من إحدى المحاكم الفرنسية ضد وردة بالإعدام بتهمة دعمها للثورة الجزائرية عن طريق الغناء والحكم نفسه صدر ضد والدها محمد فتوكي لتستره على مخازن سلاح تابعة للمقاومة. حيث هربت وردة ووالدها إلى بيروت خوفا من تنفيذ الحكم. وتزوّجت وردة أكثر من مرّة أوّلها من المناضل الجزائري جمال القصيري، وكيل وزارة الإقتصاد الجزائري وأنجبت منها ابنيها رياض ووداد، وعندما عادت للقاهرة تزوجت من الموسيقار بليغ حمدي يذكر أن المطربة الجزائرية وردة ولدت فى فرنسا لأب جزائرى وأم لبنانية عام 1939، بدأت الغناء في فرنسا، وقدمت أغاني لفنانين معروفين فى ذلك الوقت مثل أم كلثوم وأسمهان وعبدالحليم حافظ، ثم انتقلت إلى لبنان وقدمت مجموعة من الأغاني الخاصة بها.
جاءت إلى مصر عام 1958 تلبية لدعوة إذاعة صوت العرب للمشاركة فى الإنتاج الغنائي الوطني المناصر لثورة الجزائر وقدمت وردة العديد من الاغانى الوطنية الحماسية. كما أعطت نصيبا من حياتها إلى الأعمال السنمائية فقامت بأداء أول بطولة لها فى فيلم ألمظ وعبده الحامولى وتوالت بعد ذلك أعمالها السينمائية حيث قدمت ليه يا دنيا، اه يا ليل يا زمن، صوت الحب، حكايتى مع الزمان، أميرة العرب ، وقد قدمت أعمال تليفزيونية منها مسلسل آن الأوان ، أوراق الورد.
عانت الفنانة وردة فى الفترات الأخيرة من عمرها من أزمات صحية إلى أن توفيت في 17 ماي 2012 إثر أزمة قلبية ونقل جثمانها على طائرة خاصة أمر بها الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة ليوارى الجثمان الثرى فى مسقط رأسها بالجزائر.للإشارة، رحلت المطربة الكبيرة وردة الجزائرية تاركة ورائها تاريخ حافل من النّجاحات في مجال الطرب وفي التّمثيل أيضا. حيث شاركت بأعمال قليلة في السينما والتليفزيون.