قصر ضحايا استغلال أياد خفية لزرع الفتنة بقديل بوهران
خلفت الأحداث العنيفة التي وقعت بقديل شرق وهران خسائر مادية معتبرة وتحطيم معظم المرافق العمومية عطلت بذلك مصالح المواطنين،
كانت بداية الأحداث بدون سبب مباشر يذكر بعد تجمهر مجموعة من الشباب القصر في مرتفعات البلدية ومنهم من كان ملثما حسب شهود أعيان الذين أكدوا أنهم كانوا ما يقارب 60 شابا لتلتحق بهم مجموعات أخرى تلقائيا وكانت البداية بالمحكمة التي حطمت نهائيا مع مركز البريد المقابل لسجن الأحداث وكذا مركز الضمان الاجتماعي والعيادة متعددة الخدمات ومحلات تجارية مقابل سوق الخضر التي تعود بداية الأشغال بها إلى 10 سنوات خلت إضافة إلى سيارات خواص كانت في طريق المتجمهرين. وفي حديثنا مع المواطنين أكدوا أن معظمهم كانوا من القصر اين قامت جهات مجهولة بتحريضهم على عمليات التخريب التي مست مرافق المواطنين التي ستتعطل حتما مدة من الزمن خصوصا المؤمنين، المسنين والمرضى وفي هذا السياق فقد تذمروا من قلة الشغل والتهميش وعدم التوزيع العادل للسكن والمحلات. ولقد عاد الهدوء الى المدينة بعد التعزيزات الأمنية إذ صرح لنا سكان المنطقة أنه تم توقيف 21 شابا ممن كانوا في المكان إلا أنه وبعد اتصالنا بمقر الأمن للدائرة وجهنا إلى خلية الإعلام بمديرية الأمن لإعطائنا المعلومات الكافية.
نقلنا انشغالات المواطنين إلى المجلس البلدي وعلى رأسه الأستاذ ميمون رئيس البلدية الذي أكد أن الشباب الذين قاموا بالأحداث غير معروفين وصرح أن المجلس حديث التنصيب إضافة إلى قلة الوسائل والعتاد، فيما تعاني البلدية من نسبة بطالة تقدر بـ 50 بالمائة واهتراء كامل لطرقاتها، ويؤكد الرئيس أن صلاحيات الأميار غير مخولة لا للسكن ولفتح مناصب عمل فيما أكد رئيس جمعية أولياء التلاميذ الذي كان بعين المكان أن الأحداث جاءت لتكسير عمل المجلس ووضعه في حالة لا استقرار.
وبعد انتقال المديريات لمعاينة نسبة الأضرار بقطاعاتها وكذا زيارة الوالي ليلا مع النائب العام يجري رئيس الدائرة اجتماعات مع الأعيان والشباب لاحتواء الوضع. للعلم أن الأحداث بدأت من الخامسة مساء حتى آخر الليل والتي أتت على مرافق عديدة ونهب كل محتوياتها من أجهزة ووسائل ومعدات مع إتلاف كامل الملفات وقطع الطريق الوطني رقم 11.