قصّة وعبرة.. لا أحد يمنعك فلا تَلُمْ الآخرين
يحكى أنّ هناك رجلاً فقيراً عاش في منزل محطّم في قرية، وكان له حمار ورثه عن أبيه، وبدون أي فكرة عن كيفية استخدام الحمار وكسبه، قرّر بيعه في المدينة.
في اليوم التالي حزم أمتعته وبدأ رحلته نحو المدينة. في المساء، وعلى بعد أميال للوصول إلى المدينة، قرّر الرّجل أن يستريح تحت شجرة في الغابة، لكنّه أدرك فجأة أنه نسي إحضار الحبل لربط الحمار. ولم يكن لديه أيّ نقود لشراء حبل جديد.
من بعيد رأى مسافراً آخر وذهب إليه طلباً للمساعدة، وشرح مشكلته وطلب الحبل. فقال المسافر: “ليس لدي حبال. لكن يمكنني أن أقترح عليك شيئاً واحداً فقط. العودة والعمل لربط الحمار، تماماً كما تفعل كل يوم”.
تفاجأ الرّجل قليلاً، ذهب وحاول كما اقترح المسافر. في اليوم التّالي بعد الاستيقاظ، تفاجأ برؤية الحمار لا يزال هناك. سعيداً ومتفاجئاً، استعد لاستئناف الرحلة.
حاول جرّ الحمار، لكنّ الحمار لم يتحرّك من مكانه. حاول وحاول لكنّه لم ينجح. مع الإحباط، ذهب مرة أخرى إلى المسافر للحصول على المساعدة قال المسافر:”هل فكّكت حبل الحمار؟”. عاد الرجل أدراجه وعمل على فك ربط الحمار. ثم استأنف رحلته.
هل وجدت هذه القصة مألوفة وهل إستخلصت العبرة منها؟
فنحن دائماً ما نلوم الدنيا ومجتمعنا على تقديم الأعذار حتى نبقى مرتاحين في الجانب الآمن من الحياة. خاصة إذا فشلنا في القيام بشيء يجب القيام به. فإننا نقدم أعذاراً لأنفسنا مثل رد فعل والديّ وما سيفكر فيه المجتمع بي.
وبإعطاء الأعذار نربط أنفسنا بالأشياء التي يقبلها المجتمع. لكن في الواقع، إذا نظرت حولك. لا أحد يمنعك فعلياً من تحقيق أحلامك، لإتّخاذ إجراءات كبيرة وغير تقليديّة. نحتاج إلى الوثوق بأنفسنا.
أولاً بقول:”نعم ، يمكنني القيام بذلك”. فعندما تثق في نفسك، مع الوقت سيبدأ الأخرون أيضاً في الإيمان بك.
كل خطوة كبيرة تحتاج إلى تضحية كبيرة. بمجرد أن تبدأ في رؤية النتائج، ستلاحظ أنه لم يكن هناك أحد في الواقع لإيقافك.
لقد كان عقلك فقط هو الذي لم يكن مستعدّاً بما يكفي للبدء. كلّ شخص في العالم مقيَّد بعقلية خاصة بهم فقط؛ لا يوجد حبل مادي قوي بما يكفي لإيقافك.
لذا، إكسر هذا الحبل الخيالي واتخذ هذه الخطوة وثِق بأحلامك، وببطء سينسق كل شيء تلقائي ويكون لصالحك بإذن الله.