كلّما رفضته امرأة يُخضعني زوجي للتعذيب بمختلف الأساليب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أما بعد: إخواني القرّاء أنا امرأة مظلومة ومقهورة من طرف أقرب الناس إليّ، زوجي الذي تحوّل إلى جلاّد بدرجة امتياز، لا يتوانى في إخضاعي للعقاب كلّما تعكر مزاجه، وهذه قصتي سأرويها لكم وأسأل الله أن يجعل لي مخرجا من خلال توجيهاتكم القيّمة .هذا الأخير رجل فاسد وزير نساء، يقع صريعا في حب كل النساء ويعرض عليهن العلاقات المشبوهة، فمنهن من تطاوعه، ليتخلى عنها بمجرد قضاء الوطر، إذ يشعر بالسعادة والانتصار ويتباهى برجولته أمام الملأ، ومنهن من تصدّه وترفض عرضه، مما يُشعره بالخزي والعجز، وأنه أقل شأنا، فيتذمّر لدرجة يفقد صوابه، ونتيجة لذلك يخضعني للعقاب لكي ينتقم لنفسه، ويفعل بطريقة وحشية، لقد تفنن في القيام بهذه المهمة الخاصة، وأخضعني على مدار سنة من زواجنا لمختلف أنواع العقاب، بما في ذلك حرق جسدي بالسجائر وحلق شعري حدّ الصلع، واستعمال السوط والضرب المبرح الذي يمنعني عن الحركة ويجعلني ألتزم الفراش من شدة الألم، وآخر ما ابتكره ليفشي غليله كلما تعرّض للرفض من طرف امرأة أعجبته ولم ترضخ له، استعمال الكهرباء، إنه يعاقبني باستعمال السلك الكهربائي الذي يوصله إلى مصدر الشحن، ليسلّطه على أماكن مختلف من جسدي، يفعل ذلك حتى تكاد الروح تفارق جسدي، بعدها يمتثل للهدوء والسكينة، فينصرف وكأن شيئا لم يكن.قد يتساءل أغلب من يقرأ مشكلتي عن السبب الذي جعلني أتحمّل هذا العذاب ولا أهجر بيتي، فأخبركم أني يتيمة الأبوين، لا ملجأ لي سوى هذا البيت، والسبب الثاني أني لا أطيق الابتعاد عن أبنائي فلذات كبدي، فأجدني راضية بتجرع المرارة والألم على مغادرة بيتي.لقد هزل جسدي وبات وجهي شاحبا، فارقتني الابتسامة وهجرني الجمال الذي كان مضربا للمثل لدى الصغير والكبير، أردت التقدّم بالشكوى ضده، لأن ما بحوزتي من شهادات طبية كفيلة أن تسجنه مدى الحياة، لكني تراجعت ككل مرة بسبب أبنائي، ولشدة إيماني بأن بعد العسر يسرا، وأن الأمر لا يتّسع إلا إذا ضاق.إخواني القراء.. هل يجب عليّ المزيد من الصبر، والتضرع إلى الله أن يهديه إلى ما فيه خير وصلاح، أم لابدّ من إزالة الغبار على نفسي والبحث عن حلول فعلية لمشكلتي.
باية من العاصمة