إعــــلانات

لأن زوجي يشتكى على الدوام التعب والإرهاق أضحت حياتي لا تطاق

لأن زوجي يشتكى على الدوام التعب والإرهاق أضحت حياتي لا تطاق

/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-priority:99;
mso-style-qformat:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin-top:0cm;
mso-para-margin-right:0cm;
mso-para-margin-bottom:10.0pt;
mso-para-margin-left:0cm;
line-height:115%;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:11.0pt;
font-family:”Calibri”,”sans-serif”;
mso-ascii-font-family:Calibri;
mso-ascii-theme-font:minor-latin;
mso-hansi-font-family:Calibri;
mso-hansi-theme-font:minor-latin;}

صدق من قال بأن الثراء والمال لا يحققان السعادة في أغلب الأحيان، وللأسف الشديد أنني أدركت هذه الحقيقة بعد فوات الأوان، بعدما قبلت بزوجي فقط لأنه ميسور الحال، ولم أنظر إلى الجوانب المعنوية التي كلّفتني الثمن غاليا، لقد أهدرت جزء من شبابي وأخشى أن يستمر الحال على ما هو عليه، فأبلغ سن اليأس الشيخوخة ولم أتجاوز الثلاثين بعد. سيدتي نور، تزوجت منذ خمس سنوات، كنت في الـ22 من العمر، سعدت كثيرا وفرحت أكثر عندما انتقلت إلى العيش في بيت فخم، تحيط به حديقة غناء، كل طلباتي مستجابة من قبل أن أتفوه بكلمة، لأن زوجي يعرف جيدا دواعي الراحة للمرأة، فبدل من تسخير  خادمة سخّر اثنين، الأولى تسهر على نظافة البيت والترتيب وما إلى ذلك من الأعمال المنزلية، أما الثانية فترعى شؤوني وتسهر على تلبية طلبات السوق وتسديد الفواتير، إذ تحضر مرتين في الأسبوع فقط، حقيقة زوجي لم يقصّر معي من الناحية المادية، مما جعله يهتم شخصيا بأمر الولادة، عندما وضعت توأم، حتى انبهر الطبيب في العيادة الخاصة ومن معه باهتمام زوجي المبالغ، ولا أنكر أن مواقف مشابهة يتصرف بها، كما تطلب الأمر ذلك، زوجي سيدتي نور لا يعرف في الدنيا سوى العمل والجد والاجتهاد، لقد أفرغ مجمل اهتمامه في متابعة أعماله، باعتباره صاحب مؤسسة، يقف على كل واردة وشاردة فيها، فيعود إلى البيت خائر القوى بالكاد يجالسني، لينصرف سريعا إلى النوم، أعيش معه على هذا النحو منذ ارتباطنا، وكلما طالبته بالاهتمام وعدني بذلك لكنه سرعان ما يتراجع دون وعي منه، لأنه على الدوام متعب.لقد سئمت العيش في هذا الوضع، ولم يعد يكفيني مساء يوم الجمعة، الذي يخصصه لي، أرغب بالمزيد من اهتمامه، لأنه كلما توسع العمل قلّ اهتمامه وزاد تعبه، فهل يمكنني الصبر على هذا الوضع؟.

سهام/ المسيلة

الرد:

عزيزتي سهام اسمعيني جيدا وانتصحي بنصيحتي لأن هدفي الوحيد وغايتي استمرار علاقتك الزوجية مع هذا الرجل، الذي لا يعيبه سوى ضيق الوقت لشدة اهتمامه بالعمل، فأيهما أحسن للمرأة، أن يهتم زوجها بمصدر رزقه ورزق أولاده، أو يجلس معها في البيت وكلما أكثر من هذا التصرف انعكس عليها سلبا، أم تفضلين اهتمامه بأمور أخرى وما أكثرها، كاتباع رفقاء السوء وسبل المعصية، أرى أن زوجك من يحتاج إلى الاحتواء والرعاية والاهتمام وإشعاره بأنه أهم ما في حياتك، فلا تزهدي في الموجود، من أجل البحث عن المفقود، لأنه وهم وسراب، فقوامة الرجل، تتطلب من زوجك أن يكد ليضمن لكم العيش الكريم، كما أن العمل عبادة، ولا أرى زوجك مقصّرا أبدا ما دام قد خصّص لك حيزا من الزمن للاهتمام بك وحدك.لا تبالي بما ترينه في المسلسلات التي أصبحت الشغل الشاغل لأغلب السيدات الماكثات في البيوت، بسبب المبالغة وسعة الخيال، أرجوا أن تركزي على مزايا زوجك وما أكثرها، عليك بالصبر والتفكير الجدي في رعاية أولادك، فزوجك لا يعيش الراحة والاستجمام في عمله، بل يتعب لأجل راحتك وقد ذكرت ذلك وأكدت عليه في رسالتك، تنازلي قليلا وانظري إلى الحياة نظرة واقعية، ستجدين أنك أفضل من كثيرات يتمنين جزء ضئيل من حياتك، فالشيطان قد دخل قلبك ليصوّر لك بأن حياتك باتت جحيما، ولن يهنأ حتى يدمر بيتك عن الآخر، فتقربي من اللّه واشكريه واسأليه أن يديم النعمة عليك ويجنّبك النقمة، وتأكدي أن البدر ليلة اكتماله وبجماله وشدة ضوئه ليس كاملا، كذلك البشر لأن إكمال لفاطر السموات والأرض وحده.

ردت نور

رابط دائم : https://nhar.tv/HjG8z