لأن والدي رجل بائس وظالم باتت حياتنا كتلة عبوس
تحية عطرة أزفها لك أمي نور ولك جزيل الشكر على ما تقدمينه أمّا بعد:
أنا فتاة في العشرين من العمر أعيش تعيسة بسبب والدي العابس على طول الخط، فهو لا يعرف الرحمة ولا العطف، خصوصا مع والدتي المسكينة، التي يعاملها بعنف كبير ويضربها ثم يتركها تصرخ وتتلوى من الألم، نعم تصرخ وتبكي بحرقة، لأنّها لا تملك لنفسها غير ذلك، هذا المشهد تكرّر عشرات المرات، مما جعلنا نعيش الرعب فأصبحت إنسانة معقدة منطوية على نفسي لا أحب الكلام أو الاختلاط، حتى أن فكرة الزواج والارتباط باتت ترعبني خوفا من العيش مع رجل يكون مثل والدي الظالم الذي عقد حياتنا وأبعد الفرحة عنها.
ن/ الوسط
الــرد:
عزيزتي كان الله في عونك أنت والأهل أما بعد:
إن الأم والأب هما أساس التنشئة السليمة للأبناء جسديا ونفسيا وحتى عقليا، وطريقة تعاملهم وتربيتهم لأبنائهم، ولا ألومك إن كنت على هذه الحال، لأنّ هذا هو الناتج من مثل هذه الأجواء، لكن عليك دائما أن تنظري عزيزتي إلى الجانب المشرق من حياتك، فأنت ما زلت في مقتبل العمر والحياة أمامك ما زالت طويلة، لذا عليك استغلالها فيما يفيدك كالاهتمام بدراستك والتفوق فيها، ضعي أو سطري لنفسك أهدافا تعيشين من أجلها، أما عن فكرتك اتجاه الزواج صحيح، فالأب بالنسبة إلى كل فتاة يعتبر النافذة الأولى التي تطل من خلالها على باقي الرجال، إلا أنّ هذا لا يعني أنّ كل الرجال مثل والدك، بل هناك الطيب الحنون الذي يقدر المرأة ويحترمها، ونسأل الله أن يجعل أحدهم من نصيبك إن شاء الله، فقط حاولي أن تخرجي من عزلتك والاستفادة من الحياة بطريقة إيجابية.
ردت نـــور
