إعــــلانات

لا أفهم رغبتها في طمس معالم سعادتي.. حماتي النقطة السوداء في حياتي

لا أفهم رغبتها في طمس معالم سعادتي.. حماتي النقطة السوداء في حياتي

سيدتي، السلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته، تحية كبيرة أزفها لك أنت وقراء موقع النهار أونلاين وتحديدا ركن قلوب حائرة، أحمد الله أنه دلني على هذا المنبر حتى أجد لي من خلاله ردا ينير طريقي و يبدد مخاوف أحياها وأتخبط فيها منذ مدة. لست سوى زوجة حائرة في أمري في كيفية الخروج والتملص من عقبة حماتي التي تضيق علي الخناق وتستنزف طاقتي التي رمت أن أحيا بها السعادة.

سيدتي، اليأس والقنوط هما عنوان أيامي التي تعتصر فؤادي في بيت زوجي. البيت الذي زينت عند دخوله نيتي وإرتأيت أن أكون عند حسن ظن الجميع بأخلاقي وطيبة قلبي وإحتوائي. لجأت إليك اليوم عبر هذا المنبر لأعبر عن مدى حزني وشجني.

أنا متزوجة وأم لطفلين، الحمد لله أموري المادية مستقرة والكيمياء التي بيني وبين زوجي تجعل كل من يرانا يقدر هذا التناغم ويركز على نيتي أنا ورفيق دربي في الإستقرار. زد على ذلك فعلاقتي بأهل زوج أيضا طيبة جدا ولا تشوبها شائبة. ما عدا حماتي، المرأة التي رمت عليّ بسهام حقدها وبغضها لدرجة خربت معالم الإستقرار. فهي إنسانة لا تفوت سانحة إلا وتتدخل في حياتي أنا وزوجي. كما أن تعلق كثيرا على ما أقدم عليه من تصرفات وتصحّح من بعض الزلات البسيطة ما تراه هي خطيرا ولا يغتفر.

قد تتساءلين سيدتي عن شخصية حماتي، فأخبرك أنها ذات مستوى راقي. كما أنها عاشت حياة الإستقرار برفقة حماي بعيدا عن تدخل أهل زوجها حماي، إلا أنني ومنذ وطأت قدماي عش الزوجية إلا وأجدها تتدخل في كل أموري من طبخ وهندام وحتى تنظيم لأوقاتي بما يتماشى مع حياتها، وكأني بها أحيا لأجلها، كما أنني أحسّ بأن أموري مرهونة بها، علما أنني أحيا في بيت مستقر بعيد عنها، ولها من المسؤوليات ما يلهيها عن تقصّي خطواتي. لطالما حاولت التحمّل والتحامل إلا أنّني في عديد الأحيان أجد نفسي منهارة، فأنا لست دمية بألة تحكّم تسيّرها حماتي. كما أنني أخبرت زوجي بإمتعاضي مما تقدم عليه أمه فوجدت لا يحرك ساكنا وهو يطلب مني الصبر.

الرد:

في كثرة الإهتمام ما يجعلنا نحسّ بالسيطرة أو إقتحام الخطوط الحمراء والخصوصية، وأنا أتفهم أختاه ما تحسين به حيال تصرفات حماتك التي أحسّ من أنها تريد لزواجك أن ينجح على خطى تدابيرها وما عاشته من تجارب.

لم تذكري في رسالتك أن حماتك تمارس نوعها من التضييق عليك بالقدر الذي يجعلك في همّ ومشاكل، حيث أن ملاحظاتها ومحاولتها لتسطير حياتك نابع من حرصها على حياة إبنها وأحفادها ليس إلا، كما أنّه ليس من العيب أيضا أن تتدخل والدتك في بعض أمورك من باب حرصها على أن تكوني كنة مثالية وأما فاضلة لأبنائك وزوجة صالحة لزوجك الذي لو علم أن والدته تمارس عليك نوعا من الغيرة المرضية لكان قد تدخّل لحماية بيته من الإنهيار أو زواجه من الفشل.

التناغم الروحي مع الحياة الزوجية يبدأ أيضا من التناغم مع أهل الزوج، فعل الأقلّ إعتبري ان ما تقدم عليه حماتك ليس بالغيرة أو التدخل في خصوصياتك بقدر ما هو تمتين لكيانك كزوجة وأم، وهي تريد منحك عصارة تجربتها الناجحة لتكملي أنت على نفس الخطى والدرب ويعمّر زواجك الدهر.

كوني في قمة التعقل ولا تدعي لبعض الأفكار السلبية طريقا لتهدّم سعادتك وتنغّص عليك صفو حياتك، وأدركي أن الناجح في حياته من يأخذ من خبرات الناس ويستفيد من تجاربهم، ولا يمكن وصف هوس المقربين منا بمصلحتنا بالغيرة.

رابط دائم : https://nhar.tv/shdBb
إعــــلانات
إعــــلانات