لا بيع ولا شراء.. شيري تخلط أوراق السماسرة
تسبب الإعلان عن دخول السيارات الجديدة لعلامة شيري، إلى الجزائر، بزعزعة سوق السيارات المستعلة، ما أدى إلى إنخفاض في الأسعار وركود في عملية البيع والشراء.
وبالتزامن مع دخول سيارات شيري، وترقب دخول علامات أخرى كجيلي وأوبل وغيرهم، أضحت تنظيم عملية البيع والشراء بعيدا عن السماسرة الذين يتخبطون مع دخول الجديد إلى الأسواق.
وما أزم من وضعية سماسرة سوق السيارات، هو ضرب وزارة التجارة بيد من حديد في هذا الخصوص. حيث تم فرض نظام معلوماتي من أجل تتبع أسعار السيارات إلى غاية وصولها للزبون.
وصرح وزير التجارة، الطيب زيتوني، بالتزامن مع إطلاق علامة شيري، أن الحكومة فرضت على المؤسسات أن يكون لها نظام معلومات يرافق تسويق السيارات من العلامة وحتى وصولها إلى المواطن بنفس الأسعار.
هذا وتنقل تلفزيون “النهار”، إلى سوق السيارات المستعملة بحمام بوحجر في عين تموشنت، أمس السبت، أين لاحظ ركودا في عملية البيع والشراء.
وفي تصريحات لتلفزيون “النهار”، قال أحد المواطنين المتواجدين بالسوق: “تنقلت بين عدة أسواق ولم أستطع الشراء”.
وقال آخر: “السيارات المستعملة متوفرة بكل أنواعها. لكن لا بيع ولا شراء..كثيرون يبحثون عن بيع سياراتهم ولكن أين المشتري”.
فيما قال مواطن آخر: “قررت بيع سيارتي لشراء سيارة جديدة.. لما أشتري القديم والجديد متوفر؟..”.
وبعد سنين من الانتظار، بدأت معادلة العرض والطلب تنعكس بأسواق بيع السيارات المستعملة. بعد الإعلان عن استيراد سيارات جديدة بالجزائر هذا الأسبوع.
وكان لهذا الإعلان تأثيران مختلفان، أين لاحظنا تراجعا في أسعار السيارات المستعملة. والتي قابلها عزوف أصحابها عن البيع في ظل تخوفات من إنهيار الأسواق في الأسابيع المقبلة.