إعــــلانات

لا سند ومرفأ أمان لي.. وحماتي لا ترحمني فأين أعثر على عافيتي..؟

لا سند ومرفأ أمان لي.. وحماتي لا ترحمني فأين أعثر على عافيتي..؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، تحية للجميع وبعد، سيدتي أنا حقا اعر بالضياع. وأتمنى أن أعثر من يشد بيدي إلى لطريق الهناء، فبعد أن تزوجت وحسبت أنني تخلصت من الماضي المر والمعاناة. التي عشتها رفقة أهلي لأسباب أتحفظ عن ذكرها.

هاهي حماتي اليوم لا تفوت أي فرصة لتنغص عيشتي وتستفز أعصابي، لا تفوت يوميا دون أن تذكرني بمشاكل عائلتي. فتشعرني وكأنها تفضلت عليّ وأنقذتني من جحيمهم، حتى زوجي ذلك الرجل الطيب الذي كانت تربطنا علاقة تنبض مودة ورحمة. استطاعت أن تؤلبه ضدي وصار لا يطيقني.

أصبح يراني زوجة غير صالحة وصارت هي من تتحكم بتسيير أمورنا المالية، راتبه ومصروفنا كله بيدها. حتى أشيائي الخاصة هي من تقتنيها لنا، كل هذا وبقيت صابرة حتى لا أشرد أولادي لأنه من المستحيل أتن يقبل بهم أهلي.

سيدتي لقد فقدت السلام الداخلي، وحاصرني اكتئاب شديد، كرهت كل شيء زوجي وبيتي وحتى نفسي. أفكار سلبية كثيرة تدور في رأسي، لكن مجرد أن ينادي أحد أولادي ماما استجمع قواي. لكنني تعبت فإلى متى أبقى أدفع ثمن ذنب ليس ذنبي، أفيدوني بارك الله فيكم؟

أختكم مريم من الوسط

الــرد:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، صدقيني يا سيدتي لا أرى داع لتهويل الأمور بهذه الطريقة. فعادي جدا أن تمر علاقة أي زوجية بانتكاسة وسرعان ما يمكن تخطيها مادام الحب موجود والرحمة ترفرف على سقف عائلتك.

لذا تخلصي وعلى الفور من كل تلك الأفكار السلبية التي تحوم بك، واقبلي قدرك فليس منا من اختار أهله، ثم إياك وذكرهم بالسوء من الآن وصاعدا، بل عليك احترامهم والافتخار بهم وحبهم، واخلعي عنك ثوب المسكين بسبب ظروف عائلتك.

أنت الآن سيدة متزوجة، مسؤولياتك متعددة، وليس لديك الوقت للترهات والتفاهات التي تحصل بين الحماة والكنة. أنت أم ورسالتك الآن المحافظة على شمل أسرتك ليس هروبا من جحيم أهلك. بل لأنك مكلفة أمام الله وأمام المجتمع لأن تربي أولادك تربية يعتزون بها في كبرهم.

مسؤولة لان تسعدي زوجك الذي قلت في بداية رسالتك أنه طيب وأن بيتكما يشع حبا بالرغم من بساطة وضعكم، لهذا انظري دوما للقسم المملوء من الكأس ولا تنظري إلى القسم الفارغ، وهذا القسم الفارغ هو حماتك التي التي تمكنت من نقطة ضعفك لتكون هي الرابحة أمام زوجك.

ولو أنه ابنها وواجب عليه برها، لهذا كوني أذكى منها، وساعديه أنت على طاعتها أكثر حتى لا يتسلل الشيطان بينكما ويفسد عليك صفر الحياة، اكسبي ودها وتجاوزي عن ملاحظاتها، حتى يتجاوز هو ذلك الاعتقاد بأنك تكرهين أمه.

إياك والتفكير في الطلاق، ولا في تصعيد المشاكل في البيت، فلن تجني من ذلك إلا التعب، صفي أفكارك، وقومي بوضع خطة واضحة المعالم في حياتك، التزمي من خلالها بحماية أسرتك من الشتات.

أحبي ذاتك وأهلك، وأحبي زوجك وأولادك، واحترمي حماتك أيضا، وادفعي بالتي أحسن على الدوام، واعلمي أنه لا حال دام على حاله، فقط اصبري وتمسكي بالله، افتحي أيضا باب النقاش الهادئ والجميل مع زوجك، عبري له عن حبك، وسوف ترين أنه الأمور كلها ستكون كما تحبين أنت بإذن الله، كان الله في عونك وأنار دربك وأصلح ذريتك يا رب.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

رابط دائم : https://nhar.tv/6H6MS
إعــــلانات
إعــــلانات