إعــــلانات

لم أستطع قمع نفسي لأن حاجتي لفحولة رجل أضحت قوية

بقلم rida
لم أستطع قمع نفسي لأن حاجتي لفحولة رجل أضحت  قوية

 تحية طيبة وبعد:

سيدة نور أنا زوجة لرجل مريض وأم لثلاثة أبناء، منذ أول يوم من زواجي لم أعرف معه معنى الرجولة فهو قلما يمنحني حقي الشرعي، لأنه ضعيف من هذه الناحية حيث طلب مني الانفصال، إن كان الأمر يزعجني لكنني رفضت لما يتصف به من حسن أخلاق واستقامة.

مع مرور الوقت لم أستطع قهر حاجة نفسي  لهذا الأمر الطبيعي، هذا  ما أوقعني في علاقة مع رجل متزوج عوضني نقص زوجي ومعه عرفت الفحولة والمعنى الحقيقي للفراش.

أعرف يا سيدتي أني أسير في طريق مظلم لا نهاية له، لذلك وجدتني حائرة في أمري فماذا أفعل؟

الرد:

ماذا فعلت بنفسك ولماذا رفضت الحياة مع زوجك وفضلت عليه رجلا آخر، بل وارتكبت معه الخطيئة

فماذا تنتظرين وفيما تفكرين، الطريق المظلم اخترته أنت لنفسك، فقد علمت أن زوجك يعاني من الضعف ولديه مشاكل واضحة تماما، إذن المشكلة ليست في زوجك بل في اتخاذك أنت القرار بالبقاء معه، وطالما أنك وافقت على الاستمرار وتحمل تبعة المرض أو الضعف الذي يعانيه زوجك لماذا هذا التمرد، فأنت لم ترضي بذلك ولم تتحملي وبحثت ونقبت عن آخر، وتورطت معه في خطيئة كبرى، ثم تسألين الآن ماذا أفعل تسألين وأنت غير مقتنعة بأن ما فعلته حرام، فسؤالك ماذا تفعلين لا يعني ندما أو توبة أو شعور بالذنب، وإنما حسب ظني يعني ماذا تفعلين لتوفيق أوضاعك بين هذا الرجل وبين زوجك.

 أجيبك بأن الاستمرار علي هذا الوضع انتحار وقضاء على كل المعاني الجميلة في حياتك، وأولها أطفالك ما ذنب هؤلاء في تلويث سمعتهم وأن تكون لهم أم خاطئة  تعشق رجلا غير أباهم، وما ذنب زوجك الذي استأمنك على عرضه أن تطعني إياه هذه الطعنة الغادرة ملوثة شرفه، ضعف زوجك ليس مبررا لخيانته علي الإطلاق وليس مبررا لخطيئتك.

التوبة والندم والرجوع إلى الله هما سبيلك الوحيد لإنقاذ نفسك من عذاب الآخرة، ومن جحيم الدنيا فأنت حتى لو هربت من الناس باستمرار علاقتك السرية بهذا الرجل، فأين تهربين من ضميرك ومن ربك الذي يعلم سرك وجهرك، اطلبي الانفصال عن زوجك إن كنت لا ترغبين في  الحياة معه ، لكن إياك واستكمال نموذج الحياة المزيفة، التي تعيشينها زوجة محترمة في العلن وعشيقة خائنة في السر، فكري ما الذي تحصلين عليه لتهدمي بيتك وتطعني زوجك وتسيئين إلى أطفالك، فقط لحظات قليلة من المتعة تعودين بعدها لحالة الضياع التي أنت عليها، إن كنت لا تستطيعين  الانفصال عن زوجك فاطلبي منه العلاج وبإصرار لعله يستجيب، وسواء استجاب للعلاج أو لم يستجيب وسواء انفصلت عن زوجك أو لم تنفصلي، لا استمرار لك مع الرجل الآخر فهو متزوج، ولا أظن أن في نيته الزواج منك وإلا كان فعلها من البداية، لكنه وجدك صيدا سهلا وأداة طيعة.

 في كل الأحوال لا استمرار لك معه وعليك أن تقطعي صلتك به فورا، بإمكانك أن تنفصلي عن زوجك وتبدئين حياة جديدة مع شخص ثالث لا هذا ولا ذاك، أو أن تستمري مع زوجك وتصبري وتحتسبي إن استطعت أن تعتصمي من الفتنة وهذا مالا أعتقد مع كل ما فعلته، فاستمرارك مع زوجك دون أن يكون لحالته علاج هو شيء من الخيال، إذن فليس أمامك إلا الانفصال عن زوجك والزواج بآخر إن كان ذلك ميسرا أو متاح بالنسبة لك، أو كما تستطيعين أنت أن تختاري أو تيسري حياتك، المهم أن تكفي الآن وفورا عن هذا العبث لأنك وحدك لن تدفعين الثمن بل سيدفعه أطفالك وزوجك وعائلتك دون أن يستحق أحد منهم أي إساءة، إن تفكيرك في نفسك فقط معناه إساءة لكل من حولك، فلم يخطئ أحد منهم في حقك ضعي ذلك في اعتبارك جيدا، ولا تقصري التفكير على نفسك وإشباع غريزتك فقط ، لأن الحياة من حولك فيها الكثير الذي يستحق أن تعملي له حساب وأن تفكري فيه قبل غريزتك الحيوانية.

 ردت نور

رابط دائم : https://nhar.tv/wIJbD