إعــــلانات

ليس كل متسول فقير ومحتاج

ليس كل متسول فقير ومحتاج

التسول طريقة لسؤال الناس كي يمدون السائل مالا أو متاعا، وقد اشتهرت منذ القدم واحترفها البعض نظرا للمداخيل التي يحصل عليها من دون عناء فكري أو عضلي، فيسخر لذلك كل أوقاته وقد يجدها فرصة للخروج من البطالة ويعتبرها البعض خروجا من واقع مر.

إن انتشار التسول في مجتمعنا عرف طرقا مخيفة في الفترة الأخيرة، فلم يقتصر الأمر على الجزائريين بل جنسيات مختلفة، فليس كل متسول بحاجة إلى الإعانة، وليس كل من يمد يده فقيرا، ولقد سخرت الدولة ما لديها من إمكانيات لاحتواء الوضع من دون جدوى، نظرا للكم الهائل من المتسولين.

أضحت هذه الظاهرة إن صح التعبير، تعرقل المسار الحياتي للمواطن وانتشارها بات يؤرق حياته، لأن التسول وانتشاره بشكل فوضوي يهدد سلامة الوطن، فالكثير من هؤلاء المتسولين معروفون بغناهم وهم يتوزعون في شكل فرق بين المناطق وكأنهم في مهمة عمل رسمية.

بات من الضروري وضع حد لمثل هذه الظواهر التي تشكل خطرا حقيقيا، فعلى الدولة أن تسهر من أجل التصدي لهذه الظاهرة المستفحلة.

رغم كل المجهودات من طرف المصالح الأمنية والجمعيات من أجل الحد من هذه الظاهرة المخيفة، إلا أن الأمور بقيت على حالها، فلا المساجد ولا الفضاءات استطاعت أن توقف انتشارها.

نسأل الله أن يحمي الجزائر من هذه الظاهرة الخطيرة ويرفع الغبن عن كل محتاج، فالفقراء الحق تحسبهم أغنياء من التعفف.

@ امحمدي الشلف

رابط دائم : https://nhar.tv/DvIqA
إعــــلانات
إعــــلانات