إعــــلانات

ما العمل مع إخوة هجروا ومن لمّ الشمل ضجروا؟

ما العمل مع إخوة هجروا ومن لمّ الشمل ضجروا؟

والدتي المرحومة كانت حبل الوصال بيني وبينهم.
ما العمل مع إخوة هجروا ومن لمّ الشمل ضجروا؟
سيدتي بعد التحية والسلام، أقف وقفة إجلال وعرفان أمام هذا الركن الجميل الذي أعتبره بارقة أمل في نفس كل حائر. كيف لا وأنا متتبعة لهذا المنبر منذ عقد من الزمن أيام كانت النسخة الورقية ليومية النهار. وها أنا ذا أجدد عهدي بالوفاء للموقع الذي منحني اليوم هذا الفضاء حتى أبث بما يكسر فؤادي ويقلب حياتي رأسا على عقب.
مشكلتي سيدتي ذات أبعاد عائلية، كيف لا وقد عرف الشتات طريقه إلى بيتنا الكبير بعد وفاة والدتي المسكينة. التي كان أسمى ما تتمناه وترجوه من الدنيا أن نبقى متحدين مجتمعين تحت سقف واحد بعد وفاتها. إلا أن هذا أبدا لم يكن لا لشيء إلا لغطرسة إخوتي وتعنتهم.
أخبرك بأنني إمرأة مكسورة القلب والخاطر، كيف لا وقد أدار إخوتي ظهرهم لي مباشرة بعد وفاة أمي علما أنني الفتاة الوحيدة بينهم. ولك أن تتخيلي بيتنا العائلي الذي كان يضمنا وكنا نستأنس بالإجتماع فيه والذي باتت أبوابه موصدة. أي نعم أنا إنسانة متزوجة ولي من الأولاد والمسؤوليات الزوجية الكثير. إلا أنني أحنّ إلى إخوتي الذين لا يسألون عني والذين يرفضون زياراتي لهم أنا وأسرتي الصغيرة لأسباب أراها غير مقبولة.
أتحسّر سيدتي وأنا أتذكر جيدا ملامح أمي وهي تحتضر وهي توصيني أن أبرّ إخوتي حيث أنني أخر العنقود. كما أنني لن أنسى اليوم الذي وددت فيه إحياء الذكرى السنوية لوفاتها في بيتنا العائلي أنا وإخوتي. اليوم الذي وجدت فيه رفضا قاطعا ممن هم من لحمي ودمي في الترحم على من وهبتنا الحياة. ليس بيني وبين إخوتي مشكل مادي متعلق بالميراث أو المال، فالكل والحمد لله ميسور ويحيا في بحبوحة. فما السبيل سيدتي للخروج من مثل هذه محنة، فالحزن يقتلني ويزيد من إحساسي بمرارة اليتم والحرمان.

أختكم س.مريم من منطقة القبائل.

الــــرد:

هوّني عليك أختاه وكفكفي دموعك، أعي أن ما تمرين به صعب وليس بالهين لكن بعض المواقف. والأزمات تتطلب منا التروي وتحكيم العقل.
أشرت من خلال مكالمتك أن إخوتك متزوجون ولديهم مثلك من المسؤوليات الكثير. وأشرت أيضا أن الأمور تغيرت بعد وفاة الوالدة التي أثر عليك غيابها في حياتك، ولعلّ ما زاد من شجنك. أنها أوصتك بإخوتك وبرهم، وكأني بها كانت تدرك حجم ما ستكابدينه من هم وغلب بعد رحيلها.
حاولت بدل المرة ألف مرة أن تشدي حبال الوصال مع إخوتك الذين وللأسف إنصرفوا كل يعتني بأموره وحياته. وقد كان حريا بك أختاه أن توكلي مهمة رأب صدع لم يكن سوى من إخوتك. الذين مارسوا عليك الصد والهجران لأحد كبار العائلة الذي كان بوسعه أن يجمعهم ويعرف سبب الهوة. التي باتت بينكم. كذلك، ومن باب النصيحة أختاه، تقفين موقف المتجهمة من مشكل لا ناقة لك فيه ولا جمل. ولعل المسؤول الوحيد أمام الله عزّ وجلّ هم إخوتك الذين وعوض أن يولوك الإهتمام والدلال عمدوا إلى التقتير في حقك. خاصة وأنك ذكرت أن الحالة المادية التي يتمتع بها إخوتك لا تجعلهم يتوجسون طمعك فيهم من الناحية المادية.
تعلّمي أن لا تجعلي من هذا المشكل هما يقضي على كل جميل في حياتك، حيث أنّك مسؤولة عن أسرة وأبناء. يستمدون قوتهم وطاقتهم منك ، فلا تخسري كل جميل في حياتك، وثقي بالله وأدعي لإخوتك بالهداية والثباث.
ردت: “ب.س”

»إضغط إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

رابط دائم : https://nhar.tv/MyFrH