مدني مرزاق: إن كان موتي يحل الازمة …فأنا مستعد للشنق في ساحة الشهداء
“لست مسؤولا عن الاعتداءات ورغم هذا اعتذر لكل عائلة فقدت عزيزها”
عبّر مدني مرزاق عن حزنه الشديد، على الذين فقدوا أقاربهم في “العشرية السوداء” قائلا في حوار مثير لموقع “الحدث الجزائري”: “لم أفتخر يوما بقتل الآخريين و يحزنني أن أرى أرملة تبكي فقيدها.. أو أما ترثي إبنها”. وأشار في نفس السياق أنه مستعد للموت إن كان الأمر يحل الأزمة موضحا ” إذا كان الجرح لا يلتئم إلا بموت مدني مزراق.. فاشنقوني في قلب ساحة الشهداء، مستعد لأكون قربانا للجزائريين لو كان الأمر سيحّل الأزمة”.
وعن استدعائه من طرف الحكومة لمشاورات تعديل الدستور، قال مدني الزعيم السابق لتنظيم المسلح ” الشيوخ التاريخيون يقابلهم الانقلابيون .. فإذا كان هؤلاء فد اتخذوا قرارا سياسيا خاطئا دفع الدرك و الشرطة و الجيش و الحرس البلدي ليقتلوا أبناء الشعب .. فأولئك أيضا يتحملون مسؤولية قرارهم السياسي في الجانب الآخر ..فلم تلجأ إلينا رؤوس الدولة إلا بعد أن يئسوا تماما من إمكانية الوصول إلى نتيجة مع القادة السياسيين “. تابعا حديثه “ولأن الإتفاق الذي وصلنا إليه لم يكتمل تطبيقه بعد ، كان طبيعيا أن تتم دعوتنا إلى المشاورات” .
دافعنا عن أنفسنا بالطرق الشرعية و لم نردع إلا الذي حاول قتلنا
ومن جانب آخر أكد مرزاق مدني أنه سيتحدث مع قادة الحزب المحل مباشرة بعد تعديل الدستور، دون إقصاء أحد قائلا لنفس الموقع ” أتحدث عن الأعضاء المؤسسين للحزب المحل و قادة الجيش الإسلامي للإنقاذ، أعتقد أنه آن الأوان للّم الشمل في مؤتمر جامع تتم فيه مناقشة الوضع السياسي انطلاقا من معطيات جديدة والأخلاق التي قامت علي أساسها الثورة النوفمبرية “. واعتبر مدني النقاش “عملية مراجعة للنفس و تقييم المسار دون التخلي عن المشروع الإسلامي”.ولم يفوت مرزاق مدني للدفاع عن نفسه قائلا ” مدني جزائري كامل الحقوق مثل كل الجزائريين الأحرار ، ولد في الجزائر و تربى في عائلة ثورية بامتياز …دافعنا عن أنفسنا بالطرق الشرعية و لم نردع إلا الذي حاول قتلنا”.
وخاطب مدني الشعب الجزائري قائلا إن التكلم عن الماضي “يحيي الجراح و يوقظ الضغائن” و أشار الى أنه ليس مسؤولا عن الإعتداءات و الإختطافات والمجازر قائلا “رغم هذا أنا اعتذر مسبقا لكل عائلة فقدت عزيزا و أسأل الله أن يصلح بين جميع الجزائريين ، و يجمعهم في رحاب دولة قوية يحكمها العدل والقانون”.
