مدير الاشغال العمومية للعاصمة يحمل الوزير مسؤولية انهيار الجسور المعلقة
حمل مدير الاشغال العمومية الوزارة مسؤولية انهيار الجسور المعلقة في كلا من بني مسوس و عين البنيان نهاية شهر نوفمبر الماضي، التي لم تتخذ الإجراءات اللازمة لإنجاز جسر جديد خلفا لتلك المؤقتة والتي وضعت كحلول إستعجالية،
مؤكدا أن 70 بالمائة من المنشآت كانت مبرمجة في المخطط الرئيسي خلال الثمانيات، و قد تعرضت للعديد من العراقيل التي جعلتها تتوقف و من بينها الكوارث الطبيعية التي توالت على العاصمة.
كما اوضح السيد رابحي عبد النور، على هامش “فورم البهجة” المنظم امس بمقر اداعة، انه من غير الممكن إستلام مشاريع الأنفاق و الجسور التي هي في طور الإنجاز بداية سنة 2008 عكس التصريحات التي أدلى بها وزير الأشغال العمومية مؤخرا نظرا للعراقيل و العقبات التي تعترض هذه الاخيرة.
وأوضح السيد رابحي عبد النور، خلال إستضافته في فوروم البهجة، ان مديرية الأشغال العمومية لولاية الجزائر ستنطلق في إعادة تهيئة كلا من الجسر المحاذي للمحطة الجديدة لتصفية المياه المستعملة القائمة بوادي بني مسوس، والذي أنجز خلفا للجسر الذي انهار إثر فيضانات نوفمبر 2001، بعد أن تأثر بفعل الأمطار الغزيرة المتهاطلة، ولم يتمكن من مقاومة فيضان وادي بني مسوس، وقد لجأ مستعملو الطريق إلى الجسر القديم الذي يعود لسنة 1879والمهدد بالانهيار، وعلى الرغم من مرور أكثر من ست سنوات من وضع الجسر الإستعجالي المؤقت إلى ان المديرية لم تهتم لتعويضه بجسر أخر، على الرغم من حجم الخطر الذي كان يتهدد المارة و أصحاب السيارات ، و قد علل ممثل المديرية ذلك بوجود العديد من المنشأت التي كانت مبرمجة في الثمانينات، و التي تعرضت الاشغال بها للتوقف جراء مصادفتها للعديد من العراقيل و من بينها الكوارث الطبيعية التي توالت على العاصمة.
و في هذا الصدد اكد السيد رابحي ان مشروع اعادة تهيئة الجسر المذكور ستنطلق بداية الاسبوع الماضي، اين سيتم تدعيم باعمدة ذات 18 متر تحت الاعماق وصولا الى التربة الصلبة حتى “نتمكن من وضع جسر يمكن أن يبقى لعدة سنوات ، فيما سيبقى الجسر القديم كدعامة للجديد الذي سينطلق بعد الإنتهاء من الدراسات التقنية .و كذا الجسر الرابط بين عين البنيان ونادي الصنوبر، الذي تعرض هو الأخر إلى الإنهيار ، بسبب السيول الجارفة، و الذي كان في وقت سابق يشكل خطرا على مستعمليه بسبب تدهور وضعيته.
و في نفس السياق اوضح ذات المسؤةل أن المديرية بصدد الإنطلاق في العديد من المشاريع المبرمجة بداية سنة 2008 و من بينها توسسيع إزدواجية الطريق رقم 111 بين درارية و بابا حسن، وصل الطريق الولائي رقم 130 بقاريدي ، إزدواجية الطريق بين المنظر الجميل بالقبة الجيلالي اليابس ، إنهاء أشغال شارع بوروبة، إنهاء أشغال محول 08 ماي لفك العزلة عن سكان برج الكيفان و باب الزوار ، الذي يعتبر من بين أهم النقاط السوداء بالولاية نظر لعرقلة حركة المرور به، استلام مشروع الطريق الوطني رقم 24 الرابط بين باب الزوار و برج الكيفان ، تهيئة مفترق الطرق ببني مسوس ، بالإضافة إلى العديد من أشغال تهيئة و صيانة الطرق السريعة و الولائية .
و في سياق متصل اكد المسؤول انه تم إحصاء 65 نقطة سوداء عبر ولاية الجزائر العاصمة تم معالجة منها 30 بالمائة ، فيما بقيت أكثر من 70 بالمائة تشكل عائقا كبير، خاصة أثاء حركة السير، الأمرؤ الذي أدى إلى إختناق العاصمة، خاصة بعد تعرض العديد من المنشات إلأى الإنهيار أو إصابتها باضرار، جراء التقلبات الجويية و الكوارث الطبيعية التي توالت على العاصمة.