مدينة منجمية متكاملة في الجزائر وهذا موعد إقامة أول منطقة تجارية حرة

أولى رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، اهتماما خاصا بتنويع الاقتصاد الوطني وتحريره من التبعية للمحروقات. من خلال استراتيجية يحظى فيها قطاع المناجم بمكانة أساسية من خلال جملة من المشاريع الكبرى الرامية لتثمين الثروات المنجمية وتحريك عجلة التنمية.

وحسب الكلمة التي ألقاها الوزير الأول، اليوم الخميس، من ولاية تندوف، يأتي على رأس هذه المشاريع. مشروع استغلال غار جبيلات الذي أشرف رئيس الجمهورية، شخصيا، على اطلاقه الفعلي. بعد انتظار دام لعقود من السنوات.

هذا المشروع الهام الذي سيتم إنجازه في شكل مدينة منجمية متكاملة، سيسمح بالاستغلال الأمثل للثروة الهامة التي يحوزها هذا المنجم. وسترافقه أيضا ديناميكية اقتصادية خلاقة للثروة.

وحرص رئيس الجمهورية على تفادي تصدير المواد الأولية، في شكلها الخام بصفة نهائية. لتعزيز الاستثمارات التحويلية، من أجل خلق القيمة المضافة ورفع مردودية المشروع. فضلا عن استحداث مزيد من مناصب الشغل.

يضاف إلى ذلك، المشروع الهام لتطوير شبكة السكك الحديدية التي ستربط تندوف وبشار، وصولا إلى غار جبيلات.

فضلا عن إنشاء مشروع محطة للطاقة الشمسية بقدرة 200 ميغاواط لتأمين الحاجيات الطاقوية لهذا المنجم. والمناطق المحيطة به، والذي سبق وأن تم تكليف مجمع سونلغاز بالشروع في إجراء الدراسات التقنية اللازمة لانطلاقه.

من جانب آخر، أشار الوزير الأول، أن الديناميكية الاقتصادية التي تعرفها المنطقة ستتعزز بالمشاريع الجارية. لتطوير البنى التحتية، لا سيما افتتاح لاحقا لمعبر الحدود الجزائر- موريتانيا. وكذلك مشروع إقامة اول منطقة تجارية حرة بالولاية قبل نهاية السداسي الأول من 2024. والتي ستفتح آفاقا تنموية واعدة.