مرض مجهول حرمه من الدراسة: الطفل إسلام يصارع الموت بآلة أكسجين
يصارع الطفل، عايش إسلام البالغ من العمر 6 سنوات، الحياة بواسطة آلة أكسجين لا تفارقه لحظة واحدة،
وذلك بنصيحة من الأطباء الذين تابعوا حالته الصحية دون تحديد المرض رغم أن جسمه استهلك الكثير من الأدوية التي أهلكت أعضاء أخرى باعتبار أن الأطباء عجزوا عن تحديد ما يعاني منه، كما تضررت رؤيته حسب التحاليل التي أجريت له.
ورغم بلوغه سن التمدرس إلا أن إسلام لا يستطيع مفارقة جهاز التنفس للالتحاق بمقاعد الدراسة بسبب حالته المتدهورة ناجمة عن ظهور أعراض مرضية لم تجد لها عائلته تفسيرا، وخلال الزيارة التي قامت بها النهار إلى عائلة عايش المقيمة بحي 500 مسكن الشعبي ببلدية سيدي عمار في ولاية عنابة، وقفنا على حجم المأساة والمعاناة اليومية للطفل إسلام رغم الرعاية التي يحظى بها من قبل والده نوار الذي عبر بكل حسرة عن قلقه إزاء المصير المجهول لابنه، وكذا عدم قدرة فلذة كبده على الدراسة، في انتظار تحقيق أمل العلاج بفرنسا كإجراء استعجالي لإنقاذه، يبدو أن ظروفه الاجتماعية الصعبة أجهدت بعدما فقد منصب عمله إثر إحالته على البطالة منذ 5 أشهر من شركة البناء بعنابة.
واضطر السيد عايش نوار للإستنجاذ بأحد المحسنين بالمنطقة الصناعية للحصول على قارورة أكسجين قيمتها 1350 دج مجانا كل 24 ساعة، لإغاثة ابنه إسلام، وتطرق الأب بحزن عميق لقصة ابنه مع المرض والتي بدأت مع إحساسه بآلام على مستوى الرئتين، حيث ظل يتردد على مصلحة طب الأطفال بمستشفى البوني باستمرار مدة 15 يوما، قل مغادرتها بصفة اضطرارية، بعدما أشعره الفريق الطبي بأن حالته الصحية ميئوس منها، ولا يمكنه فعل أي شيء فيما أصر مسؤول العيادة الطبية متعددة الخدمات لسيدي عمار، الدكتور أوشريف، على متابعة الطفل بمقر سكناه رفقة بعض الأطباء للتخفيف من متاعب وآلام إسلام التي ناشدت عبر جريدة النهار، جمعية مساعدة الأطفال بمستشفى القديسة تريزة وكذا وزارة الصحة، قصد مساعدتها على شراء جهاز التنفس الاصطناعي قيمته 20 مليون سنتيم، وكذا ضرورة إجراء تحليل على الدم في مخابر بفرنسا لإعادة البسمة المفقودة والأمل في الحياة لطفل بريء.