مشكلتي حب من طرف واحد
مشكلتي حب من طرف واحد
سيدتي، احييك على هذا منبر وأتمنى أن أجد لديك حلا لمشكلتي، إنا شابة ملتزمة مطيعة لله جل وعلا…ليس لدي أي مشاكل في حياتي و الحمد لله ، إلا ان ثمة مشكلة عاطفية تؤرقني.. حيث أنني لم أكن أتخيل في يوم من الأيام ان قلبي سيأسر من شخص ما، كما أنني كنت متأكدة وحسب ما فتحت عله عيناي من أن الحب لن يكون إلا بعد الزواج. إلا أن جرس العاطفة دق باب قلبي من دون استئذان، فأحببت شخصا مطيع و ملتزم هو جار لنا ، فأعجبت بشخصيته القوية و الشفافة.
مشكلتي حب من طرف واحد
لقد حاولت مرارا و تكرارا أن امنع نفسي عن التفكير فيه، ولكن ما باليد حيلة خاصة بعد أن لاحظت اهتمامه بي هو أيضا، إلى جانب نظراته وكل حركاته التي تدل على الاهتمام و الود.
و لعل المشكلة أنني لست أنا الوحيدة التي لاحظت تصرفات هذا الشاب. بل حتى صديقاتي و جاراتي كذلك،و بالرغم من أنني |أحببت هذا الأمر إلا أنني لا أخفيكم بأنني لا أريد سوى الستر و الحلال،كما أن نيتي هي أن يكون معي بما يرضي الله.لا اعرف ماذا افعل و لا كيفية التصرف حيال هذا الأمر، و الله وحده يعلم أي طريق نهجهأأنهجه، لذلك أرجو مساعدتكم بما يريح قلبي و يعيد الأمل إلي.
ر.أمال من الغرب الجزائري.
الرد:
أختاه من الصعب أن تحب الواحدة منا شخصا يمنحها من النظرات والإيحاءات الكثير، إلا أنه لا يريحها بصراحة تثلج الصدور وتلم الشمل وتبعث في القلب البهجة والسرور، وأظن أن هذا هو الحال بالنسبة إليك حيث أنني أحس بأنك وقعت ضحية لشاب خلق حولك هالة من الإشاعات والإيحاءات بالحب. فيما بقي صامتا رافضا لمصارحتك بما يخالجه من عواطف تجاهك حتى ترتاحي.
مشكلتي حب من طرف واحد
لست أظنك ساذجة لتنساقي وراء أمور أعرف بأنها ليست تافهة، لكنها في المجمل لا تتطلب منك كل هذا الانتظار والتفاني، حيث أنك قد تضيعين على نفسك فرصة التعرف أو الارتباط بمن قد يريحك. ويأخذ بيدك إلى عالم الأمان و الراحة.
لقد عمل هذا الشاب وللأسف أختاه على جعل كل الناس يتفطنون لما بينكما من علاقة لم تتعدى حدود النظرات،و لم يفكر بالرغم من أدبه ورفعة أخلاقه من أن يتقدم لخطبتك لقطع ألسنة السوء وجعلك تنالين بعد صبر ما يقوم به الرجال وأبناء العائلات المحترمة، ومن باب النصح أختاه أخبرك بأن تفكري بالمنطق و العقل في مصير قلبك الذي لم يعد له القدرة على التحمل أو الانتظار أكثر، فأنت بحاجة ماسة إلى من يرفع من قيمتك وشأنك. وليس إلى من يقتل فيك الإحساس بالأمان والسكينة، واسمحي لي أن أنصحك بأن ترك هذا الشاب والتخلي عن فكرة انتظاره أو التأمل فيه. والبحث عمن يقدر قلبك البريء الطاهر ويمنحك لقب الزوجة المحترمة، فيكفيك ضياع سنوات من عمرك في الفراغ والعبث. لتنتظري سنوات أخرى من الأمل المفقود.
قد تؤلمك كلماتي أختاه، لكن تأكدي أن وزن الأمور بميزان العقل يجنبنا الوقوع في الخطأ. ويدفعنا دفعا للخروج من أي محنة على الأقل. ونحن قادرين على تجاوز ما هو أكبر ، وكان الله في عونك.
طالع أيضا :
📌📌 يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على آخبار العاجلة وأهم الأحداث الوطنية.. العربية والعالمية فور حدوثها
حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar