مصدر مأذون من وزارة الدفاع يؤكد للنهار: صفقة الطائرات القتالية بين الجزائر وموسكو قيد التنفيذ حسب الاتفاق
كشف مصدر مأذون من وزارة الدفاع الوطني لـ”النهار” أن العقود المبرمة بين الجزائر و روسيا هي قيد التنفيذ من كلا الطرفين
وفق بنود العقد المصادق عليها سنة 2006 يربط الطرف الجزائري مع العملاق الحربي “إركوت” لاقتناء معدات حربية متمثلة في طائرات مقاتلة من الجيل الجديد لنوع سوخوي SU-30MKI.
وأضاف ذات المصدر أن القضية لا تستحق كل هذا التهويل الإعلامي و أن التعاون العسكري الجزائري الروسي متواصل في إطار احترام المصالح المشتركة للبلدين، و على أساس علاقات الصداقة التقليدية التي تجمعهما منذ سنوات طويلة ترجع إلى أيام الثورة التحريرية حيث كانت الاتحاد السوفيتي أهم ممول عسكري للثورة. و تعد الجزائر من أكبر زبائن موسكو في مجال الأسلحة خاصة و أنها خامس قوة عسكرية في العالم النامي.
و كان خلافا حادا شب بين روسيا والجزائر بشأن صفقة الطائرات المقاتلة على خلفية إعادة الجزائر لـ 15 طائرة حربية من طراز ميج 29 لموسكو بسبب بعض الأسباب التقنية التي رأت الجزائر عدم مطابقتها للمواصفات الحربية الجديدة مع العلم أن الجزائر تعمل على تجديد الحظيرة العسكرية و رفع من قدراتها القتالية خاصة في إطار برنامجها في مكافحة الإرهاب والدفاع عن السيادة الوطنية أمام أي تهديدات خارجية محتملة.
و في ذات السياق عرفت قضية صفقة الأسلحة بين الطرفين عدة تأويلات لا سيما من الصحافة الروسية التي أوردت أخبارا عن عدم التزام الجزائر بدفع المستحقات المالية التي ينص عليها العقد هو ما عطل تسليم الطائرات و أن تراجع الجزائر عن صفقة الـ15 Mig-29 المبرمة بين سنتي 2006 و2007 ذات أبعاد سياسية و ليست تقنية، لكن الشركة “إركوت” سرعان ما نفت الأمر و أعلنت عن تسليم طائرتين من ذات النوع مفصصة و يتم تركيبها و اختبارها من طرف فرق عمل عسكرية مشتركة بالجزائر.
و تعد طائرات سوخوي SU-30MKI أحدث الطائرات المصنعة من طرف الشركة و تتمتع بقدرات حربية عالية، فهي طائرات مدمرة للأهداف الجوية،البرية و البحرية وذات استقلالية طاقوية تقدر ب 3 ألاف كلم و تصل سرعتها إلى 2400كلم/ساعة إضافة إلى حمولتها الكبيرة التي تصل إلى 8 ألاف طن من الذخيرة و إمكانية تزويدها بالصواريخ جو/جو و جو/ ارض و القنابل الموجهة و الانشطارية.