إعــــلانات

معونة للعاقل وتذكير للغافل وبرا بوالدتي

معونة للعاقل وتذكير للغافل وبرا بوالدتي

إن طاعة الوالدين الخصلة تتجلى فيها معاني الطهر والنقاءِ في أرقى درجاتها، حيث أن الله سبحانه وتعالى اختار لها المقام المرموق، والشأن العظيم، إذ جعل عقب شكره شكر الوالدين.

وقال: “أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ”، وأمر ببِرهما بعد الأمر بعبادته وعدم الشرك به وقال: “وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا”.

وعزز ربنا علاقة الأولاد مع الآباء، إذ جعلها علاقة طاعة وعبادة يثاب على فعلها والقيامِ بها كلُّ إنسان. ويُعاقب كلُّ من تركها أو تهاون بها، خاصة الأم التي حملت وهنا على وهن.وأرضعت وسهرت، وجاعت ليأكل أولادها، وضحت ليلبس أولادها، وتألمت ليفرح أولادها..

فالأم مقدّمةٌ على الأب بالبرّ، حيث جاءت التوصية في العناية في الأمّ أكبر من الأب. وقد خصّها النبي صلّى الله عليه وسلّم حين سأله أحد الصحابة: “مَن أَحَقُّ الناسِ بحُسنِ صحابتي؟. قال: أمُّك، قال: ثم من؟ قال: ثم أمُّكَ، قال: ثم من؟ قال: ثم أمُّكَ، قال: ثم من؟ قال: ثم أبوك”.

فذكر النبي صلّى الله عليه وسلّم الأم ثلاث مرات قبل أن يذكر الأب؛ وذلك ليذكّر بفضلها في الحمل. والرضاعة، والتربية، قبل أن يذكر أنّ للأب حقاً واحدا على أبنائه، وهو حق التربية..

وقُدّمت الأم كذلك لحنانها وعطفها، الذي تغمر فيه ابنها كلّ يومٍ، حتى لو شبّ وكبر، وقُدّمت الأم لضعفها وقلة حيلتها مقارنةً بالأب. فقد يسهل على الابن أن يرفع صوته عليها، أو يؤذيها. فكان التذكير فيها مراراً، توكيداً على فضل البرّ، وقبح العقوق.

فرفقا بأمهاتنا

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

رابط دائم : https://nhar.tv/2k4cy
إعــــلانات
إعــــلانات