منذ 174 عاما.. سنة 2023 الأكثر حرا على الإطلاق
أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أن سنة 2023 هي الأكثر سخونة منذ بدأ التسجيل بهامش واضح.
وكشف تقرير صادر عن المنظمة، بمناسبة اليوم العالمي للأرصاد الجوية، أن مؤشرات تغير المناخ بلغت مستويات قياسية وحطمت الأرقام القياسية لحرارة المحيطات. وارتفاع مستوى سطح البحر وفقدان الجليد البحري في المنطقة القطبية الجنوبية وتقلص مساحات الأنهار الجليدية.
وأعطت المنظمة حالة المناخ سنة 2023 أهمية جديدة مشؤومة العبارة “خارج كل التوقعات”.ويظهر التقرير أن الأرقام القياسية قد تحطمت مجدداً، وفي بعض الحالات جرى تجاوزها بدرجة كبيرة. مشيرا أن عام 2023 كان العام الأكثر دفئا منذ بدء التسجيل. إذ بلغ المتوسط العالمي لدرجة الحرارة القريبة من السطح 1.45 درجة مئوية في آخر عشر سنوات.
وقالت الأمينة العامة للمنظمة سيليستى ساولو: “لم نكن أبدأ قريبين إلى هذا الحد وإن كان ذلك على أساس مؤقت في الوقت الحالي. من الحد الأدنى البالغ 1.5 درجة مئوية لإتفاقية باريس بشأن تغير المناخ. ومجتمع المنظمة يعلن حالة الإنذار القصوى للعالم”. مضيفة أن تغير المناخ ينطوي على ما هو أكثر بكثير من درجات الحرارة. فما شهدناه في عام 2023، خاصة مع دفئ المحيطات غير المسبوق وتقلص مساحات الأنهار الجليدية وفقدان الجليد البحري في القطب الجنوبي، أمر يثير القلق”.
أما فيما يخص غازات الاحتباس الحراري فقد وصلت التركيزات المرصودة إلى مستويات قياسية في عام 2022. وهي في زيادة مستمرة سنة 2023. بالإضافة كذلك إلى مستويات ثاني أكسيد الكربون أعلى بنسبة 50 في المائة وهو ما يؤدي إلى حبس الحرارة في الغلاف الجوي. وطول فترة بقاء ثاني أكسيد الكربون وهو مايعني أن درجات الحرارة ستستمر في الارتفاع لسنوات عديدة قادمة.
أما عن درجة الحرارة فقد بلغ المتوسط العالمي لدرجة الحرارة بالقرب من السطح عام 2023 نحو 1.45 درجة مئوية. وبذلك أصبح عام 2023 هو العام الأكثر دفئا في سجل الرصد البالغ 174 عاما. مما جعله يحطم الرقم القياسي للسنوات السابقة الأكثر دفئا.
وتجاوز متوسط درجة الحرارة العالمية للسنوات العشر 2014-2023 بمقدار 1.20 درجة مئوية. كما كان ديسمبر دافئا بشكل قياسي. وسبتمبر 2023 جديراً بالملاحظة بشكل خاص.