مواطنو تمقطن يشتكون استفحال مظاهر الفقر والبطالة
جدد عدد من سكان ومنتخبي بلدية تمقطن حوالي 260 كم جنوب شرق مقر الولاية أدرار استياءهم وتذمرهم من انتشار البطالة في صفوف الجامعيين وشباب القصور
وتدني الدخل العائلي للأسر مما تسبب في استفحال مظاهر الحرمان والفقر، وقال عدد من منتخبي تمقطن وناشطي الجمعيات المحليات إن مئات العائلات تعيش أوضاعا مأسوية وإن مئات الشباب دون مناصب عمل وقد أدى بعد المنطقة وافتقارها لمرافق صحية مؤطرة ومجهزة إلى انتشار الأمراض المختلفة كأمراض العيون والضغط الدموي والسكري والربو والأمراض العقلية وما زاد الطين بلة نقص الأخصائيين بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بأولف وهي أقرب مؤسسة صحية لسكان تمقطن وكذا سكان أقبلي وتيط، أحد المنتخبين أفاد أن هناك 485 شابا بطالا و175 معاقا يعانون صعوبات يومية جمة خاصة وأن 88 معاقا بنسبة 100 بالمائة بدون بطاقة معاق كما أن هناك 14 مكفوفا و11 مختلا عقليا و39 معاقا حركيا لا يملكون بطاقات ذوي الاحتياجات الخاصة وهو ما يعني حرمانهم من منحة المعاق إلى غاية تسوية وضعيتهم من قبل مديرية النشاط الاجتماعي لولاية أدرار وبهذا الخصوص تطالب إحدى الجمعيات المعنية بحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة بإيفاد أطباء أخصائيين ومهندسين من مركز الأعضاء الاصطناعية ولواحقها للقيام بإجراء فحوصات وكشوفات وأخذ مقاسات بغية منح المعاقين شهادات طبية وأعضاء اصطناعية ووسائل كالكراسي المتحركة والدراجات الخاصة، أما الجمعيات المدافعة عن حقوق البطالين وترقية المرأة وحقوق المواطنة فتجمع على ضرورة إعطاء المنطقة حقها من برنامج التنمية معتبرة القطاع السياحي قطاعا قادرا على تحويل تمقطن لقطب سياحي ينافس تمنطيط وتيميمون خاصة وأنها تزخر بعدة معالم سياحية ومواقع أثرية وواحات نخيل تحيط بالقصور وبادية عين بلبال العذراء مؤكدة على ضرورة إعادة الاعتبار لمطار تيدكلت المهمل وشبكة الطرق إضافة إلى قطاع الحرف والصناعات التقليدية أما بخصوص التهيئة العمرانية والسكن وزحف الرمال فتجمع الجمعيات ذاتها على ضرورة الإسراع في الحد من السكنات الطوبية الهشة وذلك ببناء أحياء جديدة تتوفر على كافة الضروريات من مياه الشرب والإنارة العمومية وشبكة الصرف الصحي ومرافق عمومية كون القصور الحالية تفتقر في جلها للتهيئة العمرانية وتعاني زحف الرمال مما أجبر بعض السكان على النزوح من المنطقة باتجاه مقر الدائرة “أولف”، هذا ويأمل المنتخبون والسكان معا من السلطات الولائية الإسراع في تجسيد المشاريع والبرامج المقترحة قصد تحسين الظروف المعيشية للعائلات الفقيرة وتشجيع الاستثمار في القطاع السياحي وهذا بتخصيص غلاف مالي معتبر لتحويل تمقطن لورشات مفتوحة سيما وأنها استفادت بمعية البلديات المجاورة المشكلة لإقليم دائرة أولف من غلاف مالي يفوق 700 مليار سنتيم.