نجاح مترشحين لم يجتازوا الامتحان في مسابقة توظيف بقطاع الصحة بباتنة
شرعت منذ أيام مديرية الصحة والسكان لولاية باتنة في توقيف بعض الناجحين في مسابقة التوظيف على أساس الشهادة المنظمة من طرف إدارة مستشفى رأس العيون شهر مارس 2022.
وجاء ذلك بعد حوالي 7 أشهر من التحاقهم بمناصب عملهم. وحسب -قرارات التوقيف– فإن مرد ذلك هو تحفظات مفتشية الوظيفة العمومية بعد أداء مهمتها الرقابية البعدية للمسابقة. والتي كشفت عن فضيحة من العيار الثقيل تتمثل في تغيير قوائم نتائج المسابقة وإدراج أسماء ناجحين كانت غائبة خلال امتحان المقابلة الشفهية وفقا للمحاضر الرسمية.
كما سمحت كذلك الرقابة البعدية التي قامت بها مفتشية الوظيفة العمومية باكتشاف تغيير كبير وعميق في نقاط المترشحين. حيث سمحت هذه التغييرات الغامضة والمجهولة السبب بنجاح الراسب الذي غاب عن المقابلة الشفهية. وإقصاء الناجح رغم حضوره المقابلة.
على غرار ما حدث في مناصب ملحق إدارة وعون حفظ بيانات وتقني سامي اعلام آلي ومهندس دولة إعلام آلي. وهو ما اعتبره قانونيون تصرفا خطيرا قد يصل حد الشق الجزائي المتعلق بالتزوير واستعمال المزور في محررات رسمية.
وفي ذات السياق كشفت مصادر مطلعة للنهار أونلاين أن الحل الوحيد لانقاذ الموقف هو تدخل مدير الصحة لولاية باتنة. لدى المفتشية العامة للوظيفة العمومية. للنظر في مخرج من هذا المأزق الذي لم يسبق أن سجلته مسابقات التوظيف بولاية باتنة.
وفي رده على جملة التحفظات المرفوعة من طرف مفتشية الوظيفة العمومية. أرجع مدير مستشفى رأس العيون سبب ما حصل الى ضيق الوقت وكثرة الملفات وإفرازات جائحة كورونا.
وفي الوقت الذي استقبل فيه المواطنون بارتياح كبير خبر تحفظات مفتشية الوظيفة العمومية. وما نتج عنها من حماية للحقوق وضمان للشفافية وتكافؤ للفرص. فقد تخوف آخرون من تكرار سيناريوا فضيحة مسابقة مستشفى رأس العيون. الى مسابقات التوظيف المبرمجة مستقبلا. خاصة وأن عددا من هذه المسابقات تُعرف أسماء الناجحين فيها حتى قبل إجرائها.