نذير بن سبع المدير العام لصحيفة “المحور اليومي” في ذمـة اللـــه

جثمان الفقيد سيوارى الثرى غدا الأحد بمسقط رأسه في مقبرة أقبو ببجاية
انتقل، ليلة أول أمس، إلى رحمة الله نذير بن سبع المدير العام لجريدة المحور اليومي عن عمر يناهز 44 عاما، إثر حادث مرور أليم وقع على مستوى الطريق السريع ببلدية زرالدة حين كان عائدا إلى بيته العائلي، أين لفظ أنفاسه الأخيرة ساعات قليلة بعد وصوله إلى المستشفى بزرالدة.وقبل ذلك أجرى المرحوم مكالمة هاتفية مع رئيس التحرير بالجريدة أخبره من خلالها أنه تعرض لحادث مرور وهو في المستشفى، ليلفظ أنفاسه الأخيرة بعد ذلك متأثرا بجراحه، حيث سيوارى الثرى غدا بمسقط رأسه في مقبرة أقبو في ولاية بجاية. نذير بن سبع الذي يعد أحد رواد ورجال الإعلام في الجزائر، من مواليد 1970، وهو أب لثلاثة أطفال، حيث عمل في جريدتي «لوماتان» ثم «الوطن» الناطقتين باللغة الفرنسية، كما ترأس جمعية النقابة الوطنية للصحافة الدولية في الجزائر، وكان ناشطا نقابيا بارزا في قطاع الصحافة، حيث قال عبد العالي بوطيش نائب رئيس التحرير بالجريدة، إن الساحة الإعلامية فقدت رائدا من رواد الصحافة الجزائرية، خصوصا أن المرحوم كان صحافيا محترفا ولم يبخل بشيء عن قطاع الصحافة، خصوصا أثناء العشرية السوداء أين فر أغلب الصحافيين إلى الخارج، إلا أنه لم يأبه لذلك وواصل مشواره الصحفي، وعمل في عدة جرائد وطنية إلى غاية إنشاء جريدة المحور الأسبوعية التي تحولت فيما بعد إلى جريدة يومية، مشيرا إلى أن نذير كان مشهورا بعبارته “الوطن فوق كل شيء”، “الوطن خط أحمر”.من جهتهم، أكد العديد من الصحافيين العاملين بالجريدة وكلهم أسى وحزن، أن نذير بن سبع عرف بخصاله النبيلة وروحه الخفيفة في التعامل معهم ومع كل الأشخاص، وكان بالنسبة لهم أبا وأخا أكبر، معطاء ومتفهما ويحب فعل الخير، كما تميز بتواضعه الشديد من خلال تعامله مع الصحافيين، وهو الأمر نفسه الذي أكدته لنا الحاجة “ياسمينة” جارة المرحوم في مقر الجريدة، التي قالت إنها: “فقدت إبنا غاليا وليس جارا من كثرة مرحه وروحه الخفيفة وحبه لها”.