نشر أسماء الناجحين في مسابقة الدكتوراه من دون معدلات

وزارة التعليم العالي بررت الأمر بالحفاظ على سرية المعلومات

 النتائج باتت تشكل حرجا كبيرا للوزارة ولسمعة الجامعات الجزائرية

وجهت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مراسلة إلى المؤسسات الجامعية أمرتهم فيها بحجب علامات الناجحين في مسابقة الدكتوراه من دون التطرق إلى المعدلات التي تحصلوا عليها، وهذا «حفاظا على سرية المعلومات» وكذا إبعاد الجدل حول العلامات الكارثية للناجحين.

شرعت العديد من المؤسسات الجامعية في نشر أسماء الناجحين في مسابقة الدكتوراه، التي تم إجراؤها شهر أكتوبر الماضي، حيث أن قوائم الناجحين اقتصرت فقط على أسماء الطلبة من دون التطرق إلى النقاط التي تحصلوا عليها، وهذا بناءً على تعليمة موجهة من قبل وزارة التعليم العالي إلى المؤسسات الجامعية، منعت من خلالها رؤساء الأقسام من نشر معدلات الطلبة الناجحين.

وجاء هذا بعد الجدل الكبير الذي صاحب عملية نشر النتائج مع المعدلات السنوات الماضية، حيث أن الناجحين تحصلوا على معدلات دنيا بين 1 و2 من 20، وهو الأمر الذي سبب حرجا كبيرا للمؤسسات الجامعية وحتى للوزارة.

وتشير معلومات مسربة من قبل الجامعات إلى أن العديد من الجامعات الدولية رفضت استقبال بعض الطلبة، وهذا بعد الاطلاع على العلامات التي تحصلوا عليها للوصول إلى الدكتوراه، خاصة ما تعلق  بالتخصصات العلمية والتقنية.

هذا، وكانت «النهار» سابقا قد تطرقت إلى النتائج التي تحصل عليها الطلبة، حيث تراوحت بين 6 و10 من 20، وفي تخصص هندسة الطرائق تحصل الناحج الأول على معدل 5.91 والناجح الثاني على معدل 5.63.

أما المرشح الثالث فقد تحصل على معدل 5.25، حيث أن علامة هذا المترشح في مادة الكيمياء الفيزيائية على علامة 1، فيما توقفت القائمة الاحتياطية عند 3.94.

وفي هذا الصدد، قال ممثل اتحاد الطلبة إن إجراء وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الهدف منه إخفاء فشلها، من خلال حجب المعدلات التي تحصل عليها الطالب.

مؤكدا في ذات الوقت أن اللوم لا يقع على الطالب وإنما على البرامج التي تدرّس، وكذا تكوين الأساتذة وتقاعس الإدارة،  إذ أن «كل هذه العوامل تؤثر في التحصيل العلمي للطالب، ومن ثم على النتائج التي يتحصل عليها في مختلف المسابقات».