إعــــلانات

هذا ما قاله بومعرافي قاتل بوضياف للمحققين

هذا ما قاله بومعرافي قاتل بوضياف للمحققين

 ”أنا قتلت رمزا ولم أقتل بوضياف كشخص ولو كان الشاذلي أو شخص آخر رئيسا لقتلته أيضا؟ بوضياف كان يثق في نزّار ويصفه بالرجل المُخلص  ؟ اغتيال بوضياف جريمة كاملة.. وهي نسخة من حادثة كيندي  ؟ بوالصوف كان مُتأكدا من تورّط الحسن الثاني في عملية اختطاف طائرة القادة الخمس خلال الثورة

صرّح المُجاهد الكبير ورئيس لجنة التحقيق في مقتل الرئيس محمد بوضياف الطّيب الثعالبيالسي علاللـالنهار، أنّ الشخض الذي اغتاله حسب الرواية الرّسمية، بومعرافي قال خلال التحقيق: ”أنا لم أقتل بوضياف وإنما قتلت رمزاكما عاد المتحدث إلى تفاصيل الجريمة الكاملة والتي وصفها بالكاملة لأنهاجريمة سياسية”.وألقى المُتحدّث الضّوء على بعض التفاصيل التي بقيت غامضة من تاريخ الثورة، ومرّ بالعلاقة بين المغرب والجزائر إبّانها، حيث ذكر أنّ العربي بن مهيدي كان يُدرّب الجزائريين والمغاربة معا. وأفاد أنّ رئيس جهاز المخابرات عبد الحفيظ بوالصوف كان واثقا من ضُلوع الحسن الثاني في قضيّة اختطاف الطائرة التي كانت تقل الزّعماء الخمسة. ونفى الاتهامات التي وُجّهت إلى بوضياف بشأن رفضه التحاق المصاليين بالثورة وفصّل كيف أنّ بوضياف وبن بولعيد ومُناضِلين آخرين طلبوا من مصالي الحاج أن يلتحق بالثورة ويكون على رأسها، ولكنه رفض، لأنه أراد أن يكون هو الدّاعي إليها. وقال إنّ المصاليين أطلقوا حملة اعتداءات على عناصر الجبهة حتى قبل اندلاع الثّورة. وأشار عُضو مجلس الثورة بعد مؤتمر الصومام إلى أنّ مؤتمر طرابلس عقّد الوضع بعد الاستقلال، ثم تلاه الصّراع بين الأشقاء، والذي انتهى باختيار بوضياف طريق المُعارضة ضدّ نظام بن بلة، فأُلقيّ عليه القبض، وأُرسل إلى الصّحراء، فأضرب عن الطعام ٠٤ يوما. أمّا الثّعالبي فقد سُجن في دار النّخلة ببولوغين، فيضيافةاختصاصي التعذيب حمداش. وأفاد المُتحدّث في حوار طويل سيُنشر في كتاب يحتوي على شهادات لـ50 شخصيّة تاريخية، أنّ قاتل بوضياف بومعرافي كان يُكرر جملة :”أنا لم أقتل بوضياف.. وإنما قتلت رمزا، وأنه إن وجد أمامه الشاذلي بن جديد أو شخصا آخر لفعل نفس الشيء.. أي أنه قتل الرّئيس لا الشّخص. وفنّد رئيس لجنة التّحقيق في مقتل محمد بوضياف أن يكون تلقى ضُغوطات خلال عمله، مضيفا في المقابل أنه لاحظ أنّ بوضياف كان مُنسجما تماما مع خالد نزّار، حيث قال في هذا الصددكانت لدى بوضياف ثقة فيه ويصفه بالرجل المُخلص للوطن…”. ويقول الثعالبي، إنه التقى كلّ الفاعلين في قضية مقتل بوضياف مثل خالد نزار وسيد احمد غزالي، وباقي المسؤولين في جهاز المخابرات وفي الحُكومة، غير أنّ رئيس المخابرات في عهد بومدين قاصدي مرباح لم يرد على دعوته للقائه، وقال الثعالبي إنه سعى إلى أن يطّلع على أقواله لأنه كان مُهمّشا في تلك الفترة. وردّا على الداعين إلى إعادة التحقيق في مقتل الرجل، وصف صديق زيغوت يوسف في الجِهاد جريمة اغتيال محمد بوضياف بالكاملة، مشددا على أنها تعتبر بمثابة نُسخة طبق الأصل من جريمة قتل الرئيس الأمريكي جون كيندي،وبالتّالي لن يصلوا إلى نتيجة مهما حدث، يضيف نفس المتحدث. وعن النّقاط السّوداء التي سجّلتها اللّجنة خلال التّحقيق، فقد كشف الطيب الثعالبي عن انعدام الحراسة الشخصية المرافقة للرئيس، أو غِيابها بشكل كبير، كما قال إنّ كلّ شيء كان غامضا مثل الحراسة، وبعض التفاصيل منها التحاق بومعرافي بحرس الرئيس، كما لو كان كلّ شيء مُدبّرا.. ولكن دون وجود دليل.

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/AvSlD