هكذا تكفل “أمير ديزاد” و”زيطوط” بالعسكري الفار “بن حليمة” لجمع أموال المتبرعين وكسب الشهرة

يكشف ملف قضائي تعرضه محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء في دورتها الجنائية المقبلة عن وقائع إجرامية ذات طابع جنائي خطيرة جدا. تتعلق بالرباعي أعضاء بالحركة الإرهابية” رشاد” كل من المتهمين الموقوفين. كل من ” محمد عزوز بن حليمة” ومحمد عبد الله” والمتهمين الفارين ” محمد زيطوط ” و” امير بوخرس” المعروف باسم ” أمير ديزاد “.
وتفصّل الوقائع عن الخطة المدروسة من طرف الإرهابي ” محمد زيطوط” وشقيقه ” اسماعيل ” والمدعو” أمير ديزاد”. لأجل كسب الشهرة و للضغط على السلطات الجزائرية بملفات خاصة بقادة عسكريين. وأمنيين يتقدمهم المدير العام للامن الوطني السابق “لونيسي خليفه”. تم تسريبها من طرف أشخاص مقيمين بالجزائر الوسطى، من بينهم الموقوفة الشرطية”. بمدينة الصومعة بالبليدة المسماة “س.مريم” والمسمى” س.دحو” شرطي سابق. والمتهم الموقوف ” س.أمين'” محافظ شرطة” والمتهم ” م.بوعزة”. عون أمن والإضافة الى موظفين واطارات بشركات عمومية وخاصة موقوفين في ذات الملف.
خطة الثنائي الخطير
وتمحورت خطة الثنائي الخطير ” أمير ديزاد” و” محمد زيطوط” بداية بتوجيه المتهم ” محمد بن حليمه “. وفق تعليمات مستغلين فترة فراره باتراب الاسباني .ثم الفرنسي والبداية باستضافته في منزل المتهم ” محمد عبد الله “. الذي كان في استقباله فور وصوله إلى اسبانيا ليستضيفه في مسكنه العائلي الكائن بمدينة ساخو الاسبانيه لمده ثمان ايام . قبل أن يتنقل الى مدينة باريس بفرنسا ليستضيفه المدعو ” أمير بوخرس” في منزله العائلي بالحي الراقي بباريس.
كما يعرض الملف الطريقة الاحتيالية المعتمدة من طرف الإرهابين ” محمد زيطوط” و” أمير ديزاد”. لأجل جمع الأموال من متعاطفين مع ” محمد عبد الله” و” بن حليمة. ومحرضين على الحراك الشعبي من داخل الوطن. وذلك بانشاء حسابات على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك ووضع خط هاتفي خاص.
وفي تفاصيل الملف فإنه بتاريخ 24 مارس 2021، تم وضع العسكري الفار المتهم الموقوف المدعو ” محمد عزوز بن حليمة” تخت تصرف مصالح الأمن بالعاصمة. إذ كشفت التحريات المعمقة. مع التهم بن حليمة أنه عضو ناشط بالمنظمة الإرهابية ” رشاد” داخل الوطن وخارجه. اين اعترف المتهم بانه يعمل تحت قيادة الارهابي الفار “زيطوط محمد العربي” رفقه العديد من المحرضين السيبرانيين. من بينهم المدعو “امير بوخرص” المكنى ” أمير ديزاد “، حيث كل واحد منهم مكلف بمهمة معينة.
كما اعترف بالمتهم “بن حليمة” بأن كل أشرطة الفيديو والمنشورات التي بثها عبر الانترنت كانت بعد تلقيه معلومات. من عده اشخاص مقيمين بالجزائر الوسطى منهم المدعو “جاسم سمير” و”محمد امين”.
تفاصيلحح
تفاصيل القضية..
كما صرح ايضا بأنه تزامنا مع الحراك الشعبي بالجزائر تعرف على المدعو “محمد عبد الله”. عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بصفته عسكري فار بدولة اسبانيا. كما انه أنشأ حساب باسمه “بن حليمه” على الفيسبوك المسجل باسم خاص بوزاره الدفاع الوطني وكان يتواصل به مع المدعو ” محمد عبد الله”
وأضاف المتهم أنه التقى فور مغادرته تراب الوطني عبر مطار هواري بومدين باتجاه مدينه اليكونت الاسبانية. التقى بالمدعو محمد عبد الله واستضافه بمسكنه العائلي الكائن بمدينه ساخو الإسبانية لمدة ثمان أيام. وكانت أسئلته كلها عن الجيش الوطني الشعبي وظروف المعيشية للجنود في الثكنات وكذا الحراك الشعبي بالجزائر.
طلب اللجوء السياسي بحجة انه عسكري فار
واثناء تواجده هناك صرح أنه اتصل به المدعو ” زيطوط محمد” وكانت اسئلته تتمحور حول الحراك الشعبي وأحوال الجيش الوطني الشعبي. كما طلب منه “محمد عبد الله”. التكفل به للقضاء مده استضافته فانتقل الى مدينه “سيباستيان” باقليم “الباسك” الإسبانية. وهناك تقدم بطلب اللجوء السياسي بحجة انه عسكري فار نتيجه تعرضه للضغوطات. وخلالها تم ايوائه بمركز المهاجرين بذات المدينة وهناك كان يتواصل مع المدعو “محمد زيطوط “. الذي كان يدعوهم لمواصلة الضغط على السلطات الجزائرية من أجل تغيير النظام، وذلك بكشف الملفات الخاصة بالجهاز الامن الوطني.
مضيفا المتهم أنه ارسل له ملفا يتعلق بالمدير العام للامن الوطني السابق “لونيسي خليفه”. والمدعو” السيد قارة” وقيادات اخرى. وكان الهدف من هذه الملفات. هو اكتساب الشهرة والمصداقية لدى المشاهدين. خاصة لدى المعروفين بالتحريض على الحراك الشعبي.
وواصل المتهم ” بن حليمة” أنه شارك المدعو زيطوط محمد في بث حي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. اين اجاب معه على الاسئله الموجهه له كما تم الاتفاق مسبقا. وفي شهر اكتوبر 2019 اتصل به مدعو “امير بوخرس” على تطبيقات الوتساب الذي استفسر منه عن احواله ومهنته بالجزائر وظروف معيشته. بعدها انتقل الى حي “سان بورني” بمدينه “بلباو” اين كان يتقاضى منحه البطالة. وقام بانشاء حساب بنكي “باي بال” وأنشأ حساب على موقع التواصل لمحاربة الفساد ووضع فيه خطه الهاتف للاستفاده من تبرعات المتابعين. وهذا بناء على تعليمات من الارهابي “محمد زيتوت” ووشقيقه “اسماعيل” مهندس الاعلام وشخص اخر اسمه جندي وحيد دون تقديم توضيحات اخرى. واضاف ان هذا الحساب هو حساب تجاري يقوم بتسيير حسابات اخرى على نفس الموقع من طرف امير بوخرس. وزيطوط محمد وصاحب الحساب الحامل اسم “هامس” المقيم بالولايات المتحدة الامريكية.