هكذا كوني حواء.. رمز الأنوثة والعطاء

بالرغم من وجود الاختلافات عند الرجال، بالنسبة لاختيارهم المرأة المناسبة، إلا أن معظمهم يجتمعون على بعض النقاط والتي يرون من وجهة نظرهم أنها يجب أن تتوفر في كل امرأة، حتى تبدو أنثى بكل ما تحمله الكلمة من معنى .
فالأنثى الحقيقية في نظرهم، من تكون رقيقة وضعيفة مع شريك حياتها، لكن تراها رغم هذا قوية مع الآخرين، ومن الجدير ذكره أن باستطاعة الرجل مساعدة المرأة على الاحتفاظ بهذه الأنوثـة، وذلك بأن يحتـرم ضعـف المرأة معـه ولا يحاول أن يسـتغـله، وأن يمنحها القـوة بحنانه وعطفـه واحتـرامـه لهـا، وأن يعـلمها الضعـف الجميل وليس ذلك الضعـف الذي يؤدي إلى الانزواء وفقـدان الثقـة.
الرجل الذكي هو الذي يستطيع أن يُعلم زوجته الرقة من خلال معاملته لها، هناك من يتقن هذا الفن وبعضهم الآخر يدفع المرأة للتمرد والتخلي عن أنوثتها، لأن الرجل قد استغل هذه المرأة نتيجة لحبها، كما أنه أضعفها وأهانها بدلا من أن يقدر أنوثتها ويثني عـليها، فبعـض النساء يتغيـرن إلى النقيض نتيجة لذلك، ومما ينبغي ذكره أن الرجل الواثق من نفسه يستطيع أن يقوم بقيادة أقوى النساء وتحويلها إلى كائن وديـع يحـتاج منـه لمسة حـنان، وتفقد المرأة أنوثتها في وجهة نظر الرجل، إذا صدر عنها بعض التصرفات ومنها إن علا صوتها وأصبح فظا وخشنا، وإن أدمنت النكد وأكثرت العبوس والانفعال، عندما تتعامل بعضلات مفتولة أثناء التفوه بألفاظ فظة وقبيحة وفاحشة، عند تخليها عن الرحمة تجاه الكائنات الضعيفة، عندما تكثر من إعلان الكراهية وتفضلها على الحب إن قررت الانتقام، بدلا من التسامح، عندما تجهل متى تتكلم ومتى تصمت، عندما يطول لسانها إن قصر شعرها، عندما تهمل الرقة والطيبة حين تنسى الاحترام والإكبار لرجلها، حين لا ترحم الصغير ولا توقر الكبير، لذا وجب على حواء الالتزام بهذه النصائح المفيدة والابتعاد عما يسيء لها ويفقدها رقتها.
@ ليلي/ باتنة