إعــــلانات

هكـذا أراد عجــــول اغتيــــال عمــيــــروش وقـادة الأوراس

هكـذا أراد عجــــول اغتيــــال عمــيــــروش وقـادة الأوراس

  القادة تفطنوا لخطة عجول وحاولوا أسره لكنه فضل تسليم نفسه للجيش الفرنسي

كشف المجاهد واللواء المتقاعد، حسين بن معلم، في مذكراته، عن محاولة توقيفه أو اغتياله رفقة قادة كبار في جيش التحرير الوطني بجبال شيليا، على غرار، عميروش، ومسؤولي منطقة الأوراس، وذلك على يد القيادي بالثورة «عجول» الذي كان هو الآخر من أوائل الملتحقين بجيش التحرير، ولك بعد فشل القوات الفرنسية في الوصول إليهم بقمة جبال شيليا.وقال بن معلم في الجزء الأول من مذكراته، إن تواجد عجول بالمنطقة حيّر القادة، غير أن الأمر بدا عاديا في البداية لأنهم كانوا يعتقدون بأنه ماض في رحلته إلى الجزائر العاصمة كما كان مبرمجا، حيث دعاه عميروش للمشاركة في لقاء كان سيجمع قادة المنطقة بدار مهجورة، والتي وضع لعجول فصيلا من قواته مقابلها، حيث كان قد وصل المنطقة قبل الأمسية بلحظات.وأضاف بن معلم أن لعجول دخل الدار التي كانت ستحتضن الإجتماع رفقة أربعة من حراسه، وجلسوا بالقرب من الموقد، حيث جلسوا كلهم متكئين على الجدار وأرجلهم ممدودة في وضعية استعداد لإطلاق النار تحت الأغطية، كانوا حذرين جدا، بينما كنت أنا -يقول بن معلم- وباقي القادة بركن القاعة نحضر القهوة، وفجأة دخل علي مشيش متبوعا بمحاربين فأطلق لعجول النار عليهم وتبعه حراسه، فرد الآخرون دفاعا عن أنفسهم وظن الجميع أن الجيش الفرنسي قد كشف مكانهم، فخرجت -يقول بن معلم- لأستطلع الأمر وكدت أن أذهب ضحية طلقات نارية قبل أن أحتمي بصخرة. كان وضع «عجول» يبعث على القلق حسب بن معلم وكان القادة يرون تصرفه بغير المعقول وشككوا في أمره، خاصة بعدما صرح لـ«الحاج لخضر» و«طاهر نويشي» بأنه لابد من استرجاع ناحيته مهما كلفه الأمر، الشيء الذي فهمه القادة على أن تواجد عجول بالإجتماع سببه هو إعدام كافة القادة ليلا بم، فيهم عميروش ومرافقيه وكذا المسؤولين الأوراسيين، حيث تقرر بعدها توقيفه وتسليمه للجنة التنسيق والتنفيذ بالثورة للبث في أمره. وقال بن معلم إنه لم يكن واردا مطلقا في قرار القادة إعدام «عجول» لأنهم لو أرادوا ذلك لفعلواه من بعيد بإطلاق النار عليه دون الحاجة للإقتراب منه، كما أنهم لم يريدوا تحمل مسؤولية قتله أمام الثورة، إذ كان أمر القبض عليه وتسليمه سريا للغاية حتى لا يصل الخبر إليه، حيث كان المسؤولون يعتقدون بأن أمر إيقافه سيكون سهلا غير أنه كانا يقضا جدا. في ذلك اليوم، تعرض مكان اللقاء لهجوم من قبل الجيش الفرنسي، فأصيب عجول في المواجهات وسلّم نفسه للجيش الفرنسي بعد فشله في تنفيذ مخططه حسبه مذكرات اللواء بن معلم، ولم يحاول حينها الإتصال بالثورة مطلقا.  

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/JN11F