هل سأظلم نفسي بمصاهرتي لرجل سيء السمعة
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد:
سيدتي الفاضلة نور، أسمى معاني التقدير والاحترام أقدمها لك، دمت لنا وأطال الله عمرك في كنف العافية وأسأل الله أن يجعل لك في كل حرف من كلماتك الشفاء الثواب والأجر العظيم.
أنا واحد من الأوفياء لهذه الصفحة بات لزاما علي استشارتك فيما أنا عازم عليه، لأني كثيرا أثق برأيك ـ فما بعده رأي أبدا ـ لقد عقدت النية من أجل التقدم لخطبة فتاة لا أعرف عنها الكثير وما يجعلني متردد أنني سمعت ما يسيء لسمعة والدها ـ دون الدخول في التفاصيل ـ وأخشى أن أتورط في مصاهرته لذلك وجدتني في حيرة من أمري، فهل أقدم على هذه الخطوة لأن لا ذنب للفتاة بأفعال والدها، أم أمتنع، و في حال إتمام هذا المشروع هل يمكنني أن امنع زوجتيـ إن قدر الله زواجي بها ـ عن والدها لو كان على تلك السمعة السيئة ، شوري علي سيدتي و لك مني جزيل الشكر والاحترام.
عصام/ البليدة
الـــرد:
طالما أنك لست متأكدا، فاسعي جاهدا للحصول على معلومة صحيحة، أسأل عنه في مكان عمله وأسأل الجيران ولا مانع أن توسط رجلا كتوما صادقا حكيما، ليسأل أحد من الأهل أنفسهم عن الأمر ـ كأن يسأل أحد أعمام الفتاة مثلا ـ.
فإن لم تصلك معلومة مؤكدة، فاستخير الله عز وجل وتقدم لخطبة الفتاة، وخلال فترة الخطوبة ستتأكد من الأمر، فإن وجدته رجلا صالحا فلا تعاود السؤال عن الأمر فعساه شائعة، وإن وجدت الأمر حقيقي فأنت صاحب القرار، ولا تنسى أنه سيكون جدا لأبنائك ومن الصعب أن تطلب من زوجتك أن تقطع صلتها وصلة الأبناء به.
سيدي الكريم كما قلت لك، استخر وتضرع إلى الله أن ييسر الزواج إن كان خيرا لكما، وأن يصرفها عنك إن كان زواجك بها شرا لكما، فهو علام الأمور.
ردت نـور