إعــــلانات

والدا زوجي يسيئان معاملتي عكس صدق نيتي

والدا زوجي يسيئان معاملتي عكس صدق نيتي

والدا زوجي يسيئان معاملتي عكس صدق نيتي
سيدتي إسمحيلي أن أبث بين يديك ما يؤرقني فأنا والله أحس بأن كل السبل سدت في وجهي فالأمر سيدتي يتعلق بحماي وحماتي، من خلتهما في معزة ابي وأمي، إستأمنهما زوجي عليّ حين يكون بصدد مزاولة علمه في ولاية بعيدة،أحترمهما وأعاملهما باللين واللطف إلا أنني لم أرى منهما إلا كلّ متعب ومنهك للنفسية.

والدا زوجي يسيئان معاملتي عكس صدق نيتي
إستغلّا إلى حد بعيد يتمي وقلة حيلتي، وتطاولا على إحترامي لهما وقابلاله بالتغطرس، يخلقان عني الأكاذيب ويروون ما هو غير صحيح لزوجي الذي يطلب مني في كل مرة يحتدم النقاش بيني وبينهما أن اصبر حتى يتمكّن من تحويل ملف عمله إلى مسقط رأسه فأحيا معه في بيتنا المستقل. صدقيني سيدتي في غالب الأحيان أجد قلبي منكسرا نادما لأنه تحمّل مسؤولية الزواج ممن هو بعيد عنّي قلبا وقالبا، كما أجد نفسي أيضا مضطرة من أجل والدتي المغلوب على أمرها على المكابرة والتحامل على الذات حتى لا أعود أدراجي خائبة،

والدا زوجي

والدتي التي تخبرني أنه علّي التنازل بعض الشيء كرمى الحفاظ على أسرتي الصغيرة علما أني حامل، وسيرى مولودي الأول النور في الأيام القليلة المقبلة، مولود هو ثمرة زواج يجب بعون الله أن ينجح لأن نيتي لم تكن إلا أن أبني بيتا وأكوّن أسرة مستقرة . لست متأكدة من أي قرار يجب عليّ إتخاذه، إلا أني اتساءل: هل في تنازلي عن حقوقي أمام حماي وحماتي. وتسامحي لما يقومان به ضدي إنتهاك لكرامتي؟ أتراني سأنال الإستقرار بعد الصبر سيدتي؟ أرجوك أنيري طريقي بنصحك فأنا محطمة ولست أعرف أي طريق سأختار؟

أختكم ش.نهال من الغرب الجزائري.
الرد:
من المؤكد أنَّ كل نساء العالم يحببن أن تسير الأمور في الحياة الزوجيَّة كما يردن لها أن تكون، لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن، فمن الصعب أن تستمتعي عزيزتي بالحياة الزوجيَّة من دون أن تعملي حساباً للطرف الآخر الذي يشاركك هذه الحياة. كما وأنّ كل حياة الزوجية في بدايتها صعبة، لكن يجب عليك أن ترسمي لنفسك مخططاً معيناً تسيرين عليه من أول الطريق،وهذا ما لم تفعليه عزيزتي حيث أنك هلّلت وفرحت فقط لزواجك ولم تحسبي حسابا لعيشك بعيدا عن زوجك الذي أملت عليه طبيعة عمله أن يحيا بعيدا عنك بعض الأشهر، يتركك فيها لأبويه اللذان يعرف عنهما عنادهما وغطرستهما، والدليل أنه لا يصغي لمهاتراتهما وإتهاماتهما. وينصفك بنصحه لك بالصبر والتحامل.وما إعترافه إلّا دليل على تمسّكه بك، فلا تخيبي ظنّه، وروضي عوض الغضب غطرستهما بالإحسان والمعروف لقوله تعالى: “إدفع بالتي هي أحسن، فالذي بينك وبينه عداوة وكأنه وليّ حميم”.

والدا زوجي يسيئان معاملتي عكس صدق نيتي

أنت أختاه في مرحلة صعبة، والطريق شائك إن أدبرت أو واصلت، من الصعب أن تعودي إلى بيت أهلك. تحملين طفلا تحتارين في تربيته من دون سند أو قدوة، فلا تفكري في أبغض الحلال عند الله لأنك بذلك ستكونين الخاسرة عوض أن تربحي معركتك مع الحياة. التي لا تعطينا دائما ما نريده. ولتضعي نصب عينيك أيضا أن هذا الوضع الذي تحيينه وضع مؤقت، ستنصلح الأمور فيه بمجرد أن يتمكّن زوجك من تأمين ملفه ويعود إلى مسقط راسه لتؤسسي وإياه مملكتك. الذي يجب أن يكون صرحها مشيّدا على الصبر والتصابر، وتأكدي من أن صبرك لأجل ما تحبين سيكون في ميزان حسناتك أمام الله عز وجلّ فأنت الأنثى المنكسرة اللتي سيجبر الله بقلبك جبرا يتعجب له أهل الأرض والسماء، فلا تقلقي.

والدا زوجي يسيئان معاملتي عكس صدق نيتي
إصبري وإستبشري، وهذا لقوله تعالى: “وبشّر الصابرين”، فبمقدم وليّ العهد الذي في أحشائك ستتلطّف الأجواء بإذنه تعالى وستحلّ السكينة لا محالة في حياتك، وتذكري أن أي حجرة عثرة يمكنك أن تبني بها سلما للصعود والإرتقاء بدل جعلها سبيلا للسقوط في غياهب الفشل .
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

رابط دائم : https://nhar.tv/kvC75
إعــــلانات
إعــــلانات