إعــــلانات

والدتي ترفض تزويجي ممن يهواها قلبي

والدتي ترفض تزويجي ممن يهواها قلبي

جعلت بيني وبينها مساومة لا أقدر عليها

والدتي ترفض تزويجي ممن يهواها قلبي
سيدتي، السلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته، تحية خالصة مني إليك عبر موقع النهار أونلاين. الذي أراه بارقة أمل لكل من ظل الطريق خاصة عبر ركن قلوب حائرة. فأنا متتبع وفي لركنك سيدتي منذ كان هناك وجود للنسخة الورقية ولا زلت عبر الفضاء الإفتراضي مهووسا بهذا النبراس الجميل الذي اعد نفسي اليوم محظوظا لأنك ستتناولين مشكلتي.

و لتتأكدي سيدتي من أن إجابتك لي هي قبس الأمل الذّي سيضيء حياتي ويخرجني من عتمة ما بعدها عتمة، فقد أعياني ما ألمّ بي وبت بسبب أمي في مفترق الطرق لست أدري أاكمل ما نويته أم أعود أدراجي
سيدتي،أنا شاب طموح في مقتبل العمر، طيب ورحيم القلب، الوحيد لدى أمي بين أخواتي البنات، درست وأنا اليوم اشغل منصبا محترما، الجميع يشهد لي بلين القلب وطيب الروح، كغيري من شباب اليوم إرتأيت أن أكوّن أسرة فإنتقيت لي فتاة هي في الأصل زميلة لي، و قررت أن تحمل إسم عائلتي وأن أمضي معها في رحاب الخير والحلال.
وكأي شاب مسؤول
أخبرت أمّي بالأمر وإنتظرت أن تفرح وتهلل كباقي الامهات نظرا لأن إبنها الوحيد سيحمل زمام المسؤولية، فوجدت أمي ترفض بشدة فتاتي لا لشيء إلا لأنها تريد أن تكون كنتها المستقبلية من إختيارها هي.
في البدء ظننت أن والدتي تمزح معي فقط، إلا أنني تفاجأت بها تصر عليّ أن أنسى أمر فتاتي وأن أحضر نفسي لأن أتعرف على من ترضيها هي، ولعلّ ما زاد الطين بلة أن أمي أخطرت اخواتي البنات من أنها ستتبرأ مني إن أنا أصريت على قراري بالزواج من فتاة لا تعلم أن والدتي ترفضها من دون أن تعرفها.
أنا في حيرة من أمري سيدتي، فما عساني أفعله حتى أخلّص نفسي من هذه المشكلة التي قلبت كياني وجرحت وجداني.
اخوكم ب.ياسر من الشرق الجزائري

الــــرد:

مرحبا بك أخي، وشكرا على كلماتك الراقية التي خاطبت بها منبرنا، والتي وإن دلّت فإنما هي تدلّ على حسن تربيتك ومعدنك الطيب.
هناك أمور يصعب على الناس تغييرها، ومن هذه الأمور تغيير الصغار للكبار. وأنا لا أقول يستحيل وإنما أقول يصعب، وأحيانًا يتعذر، لأن أمك ضحية تربية تلقتها منذ نعومة أظفارها عندما كانت في بيت والديها، نشأت على هذه النشأة وتلك التربية، وقد تكون لديها ميول فطرية أيضًا لأن تكون مستعدة لمثل هذه التصرفات من تملّك ورغبة في التدخّل في حيات أبنائها مهما كبروا، لأن بعض النفوس نجدها بطبيعتها تميل للسيطرة، وبعض النفوس تميل للدعة والهدوء والرحمة واللطف والحنان، وبعض النفوس تميل إلى ركوب المخاطر، وبعض النفوس تؤثر السلامة، والله تبارك وتعالى جعل هذه أرزاقاً، كما جعل الأموال أرزاقًا والأولاد أرزاقًا أيضًا جعل الله الأخلاق أرزاقًا، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله قسم بينكم أخلاقكم).
فإذن هذه الأخلاق تتفاوت، فأمك مما لا شك فيه تتمتع بقدر كبير من الأخلاق المرضية، سواء أكانت مكتسبة و فطرية، ما أدّى ذلك إلى وجود هذه المشكلة .
ومن هنا فإني أنصحك أن تصبر، لأنه ليس هناك من حل في الوقت الحالي، كما يمكنك أيضا أن تقدم على هذه الخطوات :
أولاً: النصح قدر الاستطاعة، وتذكير والدتك بأن هذه التصرفات تؤدي إلى النفرة وإلى عدم المحبة وإلى عدم الاطمئنان النفسي والأسري في المنزل بينك وبينها وبين أمك وبين أخواتك.
وثانيًا: عليك أنت وإخواتك الدعاء لها والإلحاح على الله أن يصلح الله حالها، لأنها لو أُصلح حالها فأنت أول المستفيدين من هذا الصلاح،ومن هنا فإني أتمنى بدلاً من أن نظل نحمّل عليها ونتهمها فلماذا لا ندعو لها حتى نساعدها على أن تتخلص من عيبها وتزمّتها.
فالله تبارك وتعالى ما أمرنا بالدعاء ووعدنا بالإجابة إلا لأن الدعاء ينفع، كما و أوصيك أنت وأخواتك بالصبر الجميل وعدم إزعاجها وعدم الإنكار عليها، وتنبيهها بلطف ورقة وحنان، واعلم أن هذا ابتلاء وامتحان لك ، لعلّ الله تبارك وتعالى يحدث في الأمر شيئا إن لم تضيق عليها الخناق ولم تزعجها بقرار الإرتباط، وتأكد أنّه ما من أمّ على وجه الأرض إلا وتهتم بسعادة إبنها ولن يمكنها ما لم تسئ إليها ولم تظلمها أن تتبرأ منك.

ردت: “ب.س”

»إضغط إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

رابط دائم : https://nhar.tv/fHosE
إعــــلانات
إعــــلانات