وجبـات بـ 75 دينار فقط للمـتّبرعـين بـالدم…!
كشف الدكتور آغا معراج، عضو بالفيدرالية الجزائرية للتبرع بالدم، أن المتبرعين بالدم يعانون من سوء تغذية بعد قيامهم بنزع الدم، حيث تقدم لهم مأكولات لا تتجاوز قيمتها 75 دينار، لاسترجاع 450 ميليلتر مما قدموه.وقال الدكتور معراج لـ ”النهار”، على هامش اليوم الدراسي الذي نظمته أمس بفندق الهيلتون، الوكالة الوطنية للدم، أن المتبرعين لا يلقون المعاملة والاستقبال الملائمين خلال تبرعهم بالدم، إذ يتمركز جل اهتمام القائمين، إذا ما كان المتبرع سيتعرض إلى تعقيدات صحية أم لا، والأسوأ في الأمر كله، هو أن الوجبة التي تقدم لهم أقل ما يمكن وصفها بالفقيرة، إذ تحتوي على قطع من البسكويت، عصير وكوب من القهوة.وأضاف ذات المتحدث، أنه من المفروض أن تتضمن الوجبة الغذائية التي تقدم للمتبرعين، عصيرا، قطعة لحم كاملة أو مفرومة، بالإضافة إلى الفاكهة، حتى يتمكن الجسم من استرجاع الدم الذي فقده بشكل سريع، مشيرا إلى أن المغرب وتونس على رغم الإمكانيات البسيطة التي تملكانها مقارنة بالجزائر، إلا أنهما يوليان اهتماما كبيرا بالمتبرعين والعناية بهم، بداية من الاستقبال الحسن، والتكفل الجيد قبل وخلال التبرع، إلى الانتهاء من العملية.وعلى صعيد ذي صلة، ذكر ذات المتحدث، أن المشكل المطروح على مستوى وحدات حقن الدم، هو أنه في الجزائر لسنا مهيئين تربويا ولا حتى خلقيا لاستقبال المتبرعين، إذ أن جمع الدم من عدمه هو مشكل المتبرع، وأوضح أن تسعيرة الوجبة المحددة بـ 75 دينارا التي اعتمدتها وزارة الصحة، لم تعد كافية لضمان وجبة كاملة للمتبرعين.من جهتها، أكّدت صورية شرايطية، مديرة الوكالة الوطنية للدم، أن تسعيرة الوجبة ستراجع، وأن الوزارة هي التي تحددها، داعية الجزائريين إلى التبرع بالدم، وأضافت أنه ضمن المخطط الهيكلي الجديد للوكالة، سيتم فتح العديد من المراكز الجهوية ، لتقريبها من المواطنين وتسهيل عملية التبرع. وحول وجود نقص في وفرة الدم بالمستشفيات، أكدت ذات المتحدثة، أنه يوجد في الجزائر12 متبرعا لكل ألف شخص، وهو المعيار الذي تجاوز المقاييس التي وضعتها المنظمة العالمية للصحة المحدد بـ 10 متبرعين لكل ألف شخص، وذكرت أن الولايات الكبيرة لها عدد كبير من المتبرعين، على غرار ولاية قسنطينة بـ 35 ألف متبرع، وهران بـ 42 ألف متبرع ، العاصمة بـ 70 ألف متبرع، مشيرة إلى وجود ضغط كبير على كبريات الولايات، والذي سيتم تخفيفه عما قريب.