وزير الصحة: التطبیق الفعلي لمیزانیة البرامج إبتداء من الفاتح جانفي

أشرف وزير الصحة، عبد الحق سايحي، اليوم الخمیس، على أشغال ورشة عمل حول میزانیة البرامج والحسابات الوطنیة للصحة، بمدرج الوزارة.
وحسب بيان للوزارة، حضر أشغال الورشة، خبراء من المنظمة العالمية للصحة ومختصین في میزانیة البرامج وحساب التكالیف للصحة. ومدراء الصحة ومدراء المؤسسات الصحيّة التابعة لها وإطارات الإدارة المركزية.
وقال وزير الصحة، أن ھذه الورشة تأتي وقطاع الصحة على عتبة الشروع في إصلاحات عمیقة تھدف إلى تحسین الخدمات الصحیّة.
مضيفا أنه وعلى غرار باقي القطاعات، فإن قطاع الصحة متوجه نحو التطبیق الفعلي لمیزانیة البرامج ابتداء من الفاتح جانفي القادم.
كما أشار سايحي، إلى أن الانتقال من التسییر المالي الكلاسیكي إلى تسییر المیزانیة بالبرامج والنشاطات المرتبط بالأھداف مرھون بالمتابعة المستمرة والمرافقة الدائمة من طرف مصالح الوزارة.
لیتسنى لمسیري المؤسسات الصحیة وكل الفاعلین التحكم أكثر في ھذا النمط من خلال دورات تكوینیة تشاركیة في برمجة الأولویات وفي تحدید الأھداف والتقییم.
مضيفا في ذات السياق أن الحوكمة المالیة والنجاعة في الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة.
ستتجلى أثارھا لا محالة على المریض من خلال تسھیله في الولوج إلى خدمات صحیّة عالیة ذات جودة وبأقل تكلفة وھو التحدي الذي نرید أن نرفعه خلال سنة 2023.
و أكد وزير الصحة، أنه على یقین تام بأن إدراج آلیات التسییر الحدیثة الناجعة واستعمال میكانیزمات الحوكمة لھا التأثیر المباشر على الخدمة الصحیّة.
وعلیه فإنه من المنتظر من كل الفاعلین ومسیري المؤسسات الصحیّة تنفیذ ورقة طریق جدیدة لمیزانیة البرنامج تتمثل في:
تنفیذ میزانیة البرامج ابتداء من 01 جانفي 2023، وإعادة تحیین حساب التكالیف للمؤسسات، من أجل حساب التكالیف الصحیّة للاختصاصات الطبیة و الجراحیة.
إلزامیة وضع وتنفیذ العقود السنویة للنجاعة وتثمین الرقمنة كوسیلة لتسھیل الولوج إلى المرفق العام ووضع آلیات المتابعة والتقییم والتقویم. والمسؤولیة لكل الفاعلین في إطار الرقابة الداخلیة.
كما أسدى وزير الصحة، تعلیمات من أجل المرافقة الدائمة لكل المؤسسات لإنجاح ھذا النمط. وتحقیق الأھداف المرجوة خلال السنوات الثلاثة المقبلة.
مضيفا أن التوجیھات والتوصیات التي تقاسمھا مع الفاعلين بمناسبة ھذه الورشة التي برمجت لتقدیم حلول واستراتیجیات لتثمین أھداف ھذا الإصلاح المراد تطبیقه بدایة من السنة المقبلة.
مؤكدا أنه في انتظار توصیات فرق العمل المجنّدة، من أجل استغلالھا حتى يتم التمكّن من تجسیدھا في المؤسسات الصحیّة في أقرب الآجال.
و في الختام، تمنّى الأستاذ عبد الحق سايحي، النجاح لأشغال هذه الورشة.