يرمي روح الملح على وجه شقيقه ويُفقده البصر بعد خلاف عائلي في البليدة

 كثيرة هي المشاكل العائلية التي تقع داخل الأسر الجزائرية وغالبا ما تخلف ورائها جرائم وحوادث خطيرة، مثل قصة الشقيقين المنحدرين من مدينة البليدة، وبسبب خلافات ما بين زوجاتهم وعدم الانسجام فيما بينهم، جعلت الشقيق الأصغر يقدم على الانتقام من شقيقه الأكبر البالغ من العمر 55 سنة، الذي قام بسب زوجته، برمي محلول روح الملح على وجهه وهذا داخل محله التجاري بسوق قصاب المحاذي لمحطة نقل المسافرين بالبليدة، قبل صلاة الجمعة، تاركا شقيقه في مشهد مروع حسب شهادة الشهود والبخار يتصاعد من وجهه، أين تم نقله على جناح السرعة إلى المستشفى  .الملف الذي عالجته محكمة البليدة، أمس، ترجع أطواره بأيام قبل وقوع الحادثة في 13 مارس من السنة الجارية، أين حدثت مناوشات كلامية ما بين الضحية وزوجة شقيقه، حسبما تم التصريح به داخل القاعة، بإقدامه على شتمها، وعندما علم زوجها بالأمر وانتقاما من شقيقه الأكبر منه سنا، انتقل صبيحة الجمعة من تاريخ وقوع الحادثة إلى محل شقيقه التجاري لبيع الألبسة المتواجد بسوق قصاب، وبمجرد دخوله قام برميه بمحلول روح الملح على وجهه، ليفر هاربا تاركا ورائه شقيقه يصرخ طالبا النجدة من أصحاب المحلات المجاورة، الذين تفاجؤوا لهول المشهد ورؤيتهم للبخار يتصاعد من وجهه ورائحة الحروق بدون معرفتهم ماذا جرى بالضبط، ليتم نقله على جناح السرعة إلى المستشفى، وإخطار عناصر الأمن التي بعد استجواب الضحية تم إيقاف شقيقه الذي حاول التنصل من مسؤوليته أنه بتاريخ الواقعة كان متواجدا بمدينة شرشال، إلا أنه بالإستعانة بشركة «أوريدو» تم استخراج سجل المكالمات الهاتفية التي أسفرت على أن الفاعل كان متواجدا بالبليدة، عكس ما أدعى به أمام عناصر الأمن، ليتم إيداعه رهن الحبس الاحتياطي، وانتظار نتائج الخبرات الطبية المنجزة للضحية التي جاء في تقريرها أنه تعرض لفقدان جزئي للبصر لإحدى العينين مع إحمرار دائم مصحوب بالجفاف كليا، وبعد سماع الشهود والضحية الذي صرح أنه اعتقد أن شقيقه قام برشه بماء معدني، إلا أنه تفاجأ برائحة الحروق على وجهه مع عدم تمكنه من الرؤية جيدا، ليلتمس ممثل الحق العام عقوبة 5 سنوات سجنا نافذا في حق الفاعل، وهو ملف الحال الذي تم تأجيله للنطق فيه الأسبوع المقبل.