يوم واحد عطلة مرضية للمراقبة الطبية عند كناص

قرّر الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي إخضاع جميع الموظفين أصحاب العطل المرضية الراغبين في الحصول على تعويض للمراقبة الطبية على مستوى مراكزه، للتأكد من أن المعني مريض وغير متحايل على الصندوق، حيث يسري هذا الإجراء حتى على تلك العطل المتضمنة يوما واحدا فقط، وذلك في وقت كان الإجراء يطبق سابقا على العطل المرضية التي تكون أكثر من 3 أيام.

وحسب المعلومات المتوفرة لدى «النهار»، فان الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي قد شرع في مراسلة أصحاب العطل المرضية التي تكون ليوم واحد، وذلك لغرض إخضاعهم للمراقبة الطبية على مستوى مراكزه، والتأكد من صحة المعلومات التي جاءت في الوثيقة الطبية التي تثبت أن صاحبها مريض ولم يتحايل على المؤسسة التي يعمل بها.

ويأتي قرار الصندوق حسب مصادر مطلعة لـ«النهار» لمحاربة هذه التصرفات التي تحولت إلى عادة لدى الموظفين الذين يتحججون بالمرض للغياب عن مناصب العمل، حيث يلجأون إلى تقديم العطل المرضية غير المبررة من يوم إلى ثلاثة أيام تفاديا لتعريضهم للمراقبة الطبية التي تكشف تحايلهم، والتي تكلف المؤسسة خسائر كبيرة من جراء التعويض.

كما شرع الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء في تكثيف المراقبة الطبية والإدارية للمؤمنين المستفيدين من العطل المرضية، كما كثف من الأعوان المكلفين بمتابعة العطل المرضية العادية منها والمتكررة، في خطوة للتقليل من العطل المرضية المبالغ فيها، للمحافظة على التوازنات المالية للصندوق.

وجاء الإجراء تطبيقا للقوانين والتعليمات الخاصة بهذا الشأن، للتقليل من العطل المرضية غير المبررة، والتي تنص على التأكد من صحة العطل المرضية المودعة، من خلال عمليات مراقبة فجائية يقوم بها أطباء إلى مقر إقامات المؤمنين لتفحص وضعياتهم الصحية، والتأكد من عدم تسجيل أي تحايل، أو من خلال استدعاء المرضى المؤمنين نحو وكالات الصندوق لإجراء فحص من قبل الأطباء المختصين، أو التنقل نحو المؤمن عبر عمليات مراقبة منزلية متكررة خاصة في حالة العطل المرضية الطويلة.